الوضع الجغرافي للتشيع في سوريا.. التشيع في الوسط العلوي. التشيع في الوسط السني. التشيع في الوسط الإسماعيلي

تلاحظ الدراسة أن التمركز الجغرافي للتشيع في الوسط العلوي توزع على النحو التالي: محافظة طرطوس وريفها  44 بالمئة؛ محافظة  اللاذقية وريفها 26 بالمئة؛ محافظة حمص وريفها 14 بالمئة؛ محافظة حماة وريفها دمشق وريفها 16 بالمئة (وهؤلاء ينحدرون من مختلف المحافظات).

أما التمركز الجغرافي للتشيع في الوسط السني فتوزع على النحو التالي: محافظة حلب وريفها 46 بالمئة؛ محافظة دمشق وريفها 23 بالمئة؛ محافظة حمص 22 بالمئة؛ محافظة حماه 5 بالمئة؛ محافظة إدلب 4 بالمئة.

وقد أهملت نسب التشيع في محافظتي دير الزور والرقة والقنيطرة كونها لا تشكل إلا أجزاء عشرية متناهية الصغر (بضع عائلات تعد أصابع يد واحدة)، ولكون النشاط الشيعي فيها يبتعد عن الشكل "التبشيري" ويقتصر على الجانب "الطقسي" (إحياء المناسبات الدينية المرتبطة بالتراث الديني الشيعي، و ترميم وإحياء بعض الأضرحة القديمة وتنظيم الزيارات إليها من مناطق أخرى، سواء من داخل سورية أو خارجها).

هذا بينما جاء التمركز الجغرافي للتشيع في الوسط الإسماعيلي على النحو التالي: محافظة حماة وريفها (وبشكل خاص مدينتي السلمية ومصياف و بلدة عقارب) 51 بالمئة؛ محافظة طرطوس وريفها (بلدات: القدموس ومنطقة نهر الخوابي) 43 بالمئة؛ محافظة حلب وريفها 3 بالمئة؛ محافظة دمشق وريفها 2 بالمئة؛ محافظة إدلب وريفها 1 بالمئة.

من ناحية ثانية، ذكرت الدراسة ملاحظتين في هذا السياق، أولاهما أنه لم تسجل أي حالة تشيع في وسط الشيعة الموحدين (المعروفين باسم "الدروز ") أو في الوسط المسيحي بمختلف مذاهبه (الكاثوليكية، الأرثوذوكسية، البروتستانتية.. إلخ).

وثانيهما أن 7 بالمئة على الأقل من المسلمين السنة الذين تشيعوا في دمشق وريفها جرى في أوساط العائلات الشيعية في الأصل، والتي "تسننت" مع الزمن لأسباب مختلفة. وذكرت في هذا الإطار حالات نموذجية من عائلات (العطار، قصاب حسن، اللحام، بختيار / اختيار..).

كما وسجلت ملاحظة مشابهة لجهة المسلمين السنة في حلب، حيث أشارت إلى أن 11 بالمئة منهم ينحدرون من أصول شيعية في الأساس، أو من "قرى شيعية" في إدلب مثل " لفوعة" و "معرتمصرين". وهو ما أسمته الدراسة بـ "تجديد التشيع".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال