إنّ مضامين الإصلاح – بصفة عامّة – وأهداف المناهج والاختيارات المنهجية والبيداغوجية المعتمدة للإنجاز لم تحظ بإعلام وشرح كافيين لدى العاملين التربويين، ولا لدى الجمهور العريض.
وقد تولّد عن هذا النقص الخوف من التجديد، وبالتالي خلق نوع من المقاومة التي تصاحب مثل هذا الموقف. ولذلك كان تنفيذ الإصلاح والمناهج الجديدة يفتقر إلى التبنّي الواعي والمسؤول، وكان من الممكن أن يكون أولياء التلاميذ – من خلال جمعياتهم – طرفا داعما للصلاح في مواجهة المقاومة.
ويبقى السؤال المطروح: كيف يمكن أن ننشئ قنوات التواصل التي تمكّن من إرساء قواعد نقاش واسع (قدر الإمكان) حول توجّهات المدرسة؟
نذكّر في الختام، أنّ التقرير الذي قدّمته اللجنة الوطنية للمناهج في مارس 2008 إلى السيّد وزير التربية الوطنية و إطارات الوزارة يبقى في كثير من توصياته وثيقة مفيدة، خاصّة ما يتعلّق بالمسعى النسقي لتحقيق أهداف الإصلاح؛ فمن الضروري إقامة التشاور، وتنسيق الأعمال بين القطاعات فيما يخصّ متابعة المناهج، وتقويمها، وتكوين المستخدمين.
إلى جانب هذا، هناك ضرورة أخرى لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار، وهي أنّ بعض الموادّ مثل التاريخ، والعلوم الإسلامية، واللغة الأمازيغية في حاجة إلى تفكير عميق وتشاور مع الشركاء المعنيين (المختصّين والمؤسّسات)، لكونها تحمل أبعادا ذات طابع اجتماعي.
التسميات
مناهج تعليمية