توجد مرحلتان أساسيتان لبناء الاختبار التقويمي لكفاية أو لهدف اندماجي نهائي:
1- ضبط معايير الحد الأدنى ومعايير الإتقان.
2- بناء وضعية التقويم التي تسمح بتقويم كل واحدة من معايير الحد الأدنى ثلاث مرّات على الأقل، إلى جانب أجرأة المعايير من خلال مؤشرات وباعتبار وضعية التقويم التي تمّ بناؤها.
يؤكد "روجييه" على أنه «يجب أن يتوفر خيط رابط بين كل ما نقترحه على التلميذ مثال حل مشكل أو وضعية تواصل يبحر فيها المتعلم ويتطلب حلها تعبئة مكتساباته: أي أن نقدم للتلميذ مجموعة مركبة ومترابطة من المهام لينجزها في اتجاه مضبوط، وليس قائمة من الأسئلة منفصلة بعضها عن بعض.
هذا، مع التذكير بأنه يجب أن تكون وضعية التقويم جديدة على التلميذ أي أنه لم يحلها سابقا، لكي لا يقتصر التقويم على الاستنساخ والحفظ».
كما أكد هذا المؤلف على انتماء وضعية التقويم إلى عائلة وضعيات الكفايات وعلى أن تكون وضعية ذات دلالة بالنسبة إلى الطفل، مع ضرورة تطبيق قاعدة الثلثين (2/3) بإعطاء التلميذ ثلاث فرص للتثبت من كل معيار. وتطبيق قاعدة الثلاثة أرباع (3/4) بجعل عدد معايير الحد الأدنى يساوي ثلاث مرات عدد معيار الإتقان.
إسناد عدد:
تطغى على استعمال المعايير النظرة الوصفية للتقويم لأن المقوم يميل إلى تفصيل الكفاية عند استعمال المعايير.
لذلك تراه محتاجا إلى طريقة تمكنه من نظرة شاملة وإجمالية، وهو ما يدعو إلى إسناد عدد مقابل كل معيار فيستجيب بذلك إلى الممارسة التربوية التي ألفها المجتمع دون الرجوع عن قراره بإجراء تقويم إدماجي.
ويقول "قزافييه" بهذا الصدد: «لا يضطر المقوّم حقا إلى إسناد الأعداد إلا إذا أراد اتخاذ قرار بالإشهاد أو الترتيب أو عندما يضطره النظام التربوي إلى دلك (بطاقة أعداد ثلاثية مثلا). فينطلق إسناد الأعداد من منظور إداري».
ويبقى أن نتساءل عما يمكن أن يفعل المقوم ليعكس العدد المسند فكرة المعيايير الدنيا إلى أقصى حد ممكن؟
يرى "روجييه" ومنظرو المقاربة بالكفايات الأساسية الحل في «أن لا يتجاوز العدد المسند المعدل إلا إذا تحققت المعايير الدنيا بدرجة دنيا من التملك».
وهو شرط قد يضمن أن يترجم العدد المسند التملك الأدنى للكفاية أو للهدف الإندماجي، كما يضمن تواصل التقويم التكويني مع التقويم الإشهادي رغم ما قد يسببه من دعم للإحساس بالفشل عند بعض التلاميذ مع خطر أن يصبح العدد أداة انتقاء ويغير من عادات إسناد الأعداد.
وليتمكن المقوم من تجاوز هذه المخاطر يرى "روجييه" ضرورة اللجوء إلى أنشطة الدعم والعلاج التعلمية بعد تشخيص الأخطاء التعلمية-التعليمية التي قد يقع فيها المتعلمون، فيكون التكوين والتقليص من الفروق مع الحرص على ضمان التملك الأدنى و النجاح للجميع وهو مطمح المربي.
التسميات
تقويم تربوي