من الضروري إجراء فحص كامل للفم و إجراء أية عمليات ضرورية على الأسنان قبل المباشرة بمعالجات السرطـان، ورغم أن العناية بالأسنان ضرورية أثناء المعالجات، إلا انه ينبغي تجنب القيام بأية عمليات على الأسنان عند انخفاض معدلات كريات الـدم، وينبغي دوما استشارة طبيب الأورام قبل القيام بأي عملية لدى طبيب الأسنان، الذي يلزم إعلامه عن حالة الطفل الصحية و العلاجات التي يتلقاها.
ونظرا للتأثيرات الجانبية للعلاجات على أنسجة الفـم واللثة والأسنان، مثل الالتهابات والتقرح وجفاف الفم، من المهم على وجه الخصوص المحافظة بشكل دائم على نظافة الفم والأسنان واللثة، ومن الضروري متابعة الطفل لتنظيف الأسنان عقب الوجبات الغذائية، باستعمال فراشي لينة ومعاجين ملطفة، ويمكن استعمال الخيوط السنية مع مراعاة عدم جرح أو تهييج اللثة، كما يلزم متابعته في استخدام غسولات الفم عقب الوجبات وقبل النوم، وبالنسبة للرُضّع والأطفال الصغار يمكن استخدام قطعة قماش لين يتم طيها حول الإصبع، وتدلك الأسنان بلطف بمحلول مطهر مناسب، وتجدر الإشارة إلى وجود أدوية مسكنة تعمل كمخدر موضعي لمعالجة الآلام الناتجة عن تقرحات والتهابات الفم، ويمكن استعمالها بإشراف الطبيب المعالج.
ومن ناحية أخرى يصبح الفم أكثر جفافا عند تلقي العلاج الإشعاعي لمنطقة الرأس و الرقبة، نظرا لنقص إنتاج اللعاب مما يؤدي إلى تسوس الأسنان، وقد يوصي الطبيب المعالج باستعمال مطهر الفلورايد لشطف الفم لدى الأطفال بسن تزيد عن السادسة، وينبغي تجنب غسولات الفم التي تحتوي على الكحول، والتي تزيد بدورها من حدة التهابات الفم، و يمكن استعمال مخلوط من الملح ممزوج مع بيكربونات الصوديوم أي الباكينج صودا (ربع ملعقة صغيرة من كليهما ممزوجة في كوب من الماء)، لشطف الفم في الأحوال العادية، كما يفضل استعمال الأكواب الورقية.
وبطبيعة الحال تلزم العناية بالفم و الأسنان بشكل أكثر حرصا عند انخفاض معدلات كريات الدم، حيث يمكن للطفل أن يلتقط بعض العدوى بسهولة، أو يمكن أن تنزف اللثة لأدنى سبب، ويمكن استعمال فراشي ناعمة جدا أو مماسح الأسنان القطنية، ومن المهم إبلاغ الطبيب المعالج عند ملاحظة أية علامات للعدوى، مثل ظهور بقع بيضاء باللثة أو ملاحظة مواضع متقرحة أو ملتهبة بالفم، كما ينبغي المحافظة على رطوبة الشفاه باستخدام المرطبات المناسبة لتجنب التشقق عند جفاف الشفاه.
التسميات
سرطان الأطفال