تُعد الجراحة جزءا أساسياً في الخطط العلاجية عند أغلب الأورام الصلبة لدى الأطفال، ويستهدف العمل الجراحي الوصول إلى موضع الورم من أقصر الطرق، وأقلّها تأثيراً على أنسجة الجسم السليمة، ومن ثم التحقق من تسرطن الورم؛ عبر استخلاص خزعة من أنسجته لتحليلها، تمهيداً لاستئصال أكثر كمّ ممكن من نسيج الورم و بأقل أضرار ممكنة، وباستخدام كافة التقنيات المتوافرة، مع مراعاة تأثير ذلك على الأعضاء الحيوية المجاورة، إضافة إلى إزالة مساحة معينة من الأنسجة المحيطة بالورم تحسبا لانتشاره عبرها، ومن ثم التقصّي عن مدى انتقاله إلى الأنسجة والأعضاء القريبة، خصوصا الغدد الليمفاوية أو أية مواضع من المعتاد انتقال الخلايا الورمية إليها، وذلك حسب نوع الورم موضوع الجراحة، ومن البديهي أن يختص كل نوع من الأورام، بأسلوب جراحي مختلف وتقنيات مرتبطة بموضعه، و مدى تركزه و رقعة انتشاره، وحسب الحال قد يتم استخدام العلاجين الكيماوي أو الإشعاعي أو كليهما قبل الجراحات، بُغية حصر و تقليص حجم الورم مما يسهل من الاستئصال، إضافة إلى استخدامهما عقب الجراحات، بُغية القضاء على الخلايا السرطانية غير المميزة التي قد تكون متبقية، أو تمهيدا للجراحات التالية.
التسميات
علاج سرطان الأطفال