كسوف الشمس.. وقوع القمر بين الأرض والشمس فى مستوى دائرة البروج بشكل يحجب فيه قرص الشمس بشكل كلي أو جزئي

كسوف الشمس هو وقوع القمر بين الأرض والشمس فى مستوى دائرة البروج، بشكل يحجب فيه قرص الشمس بشكل كلي أو جزئي، ولا يمكن حصول الكسوف إلا وقت ظهور الهلال الجديد، ولا يمكن حدوث أقل من كسوفين فى العام ولا أكثر من سبع مرات فى العام.

والقرآن لا يشير إلى ظاهرة الكسوف بينما أشار الى خسوف القمر، لكن الكسوف وقع على عهد النبى ص   فقال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموها فصلوا".

ويشير الكتاب المقدس إلى الكسوف فعندما يختفى ضوء الشمس يسود الظلام (لترعبه كاسفات النهار) (أى 3: 5)، " يقول السيد الرب أنى أُغيّب الشمس فى الظهر وأقتم الأرض فى يوم نور " (عا 8:9) فمقدرة الله هى السبب فى حدوث هذا الكسوف (يخجل القمر وتخزى الشمس) (إش 24:23) فخزى الشمس ما هو إلا الكسوف.

وينفرد الكتاب المقدس عن القرآن بذكر ضربة الشمس "لا تضربك الشمس فى النهار"(مز 121:6) فحرارة الشمس إذا زادت عن المعدل الطبيعى أفقدت جسم الإنسان كمية كبيرة من الماء فيحدث خلل فى التوازن، وفقدان كمية كبيرة من أملاح الصوديوم فتنخفض نسبته فى بلازما الدم مما يؤدى إلى حدوث أعراض ضربة الشمس.

وينفرد الكتاب المقدس بأمر آخر وهو البقع الشمسية وهى كلف الشمس أو بقع داكنة تبدو بين فترة وأخرى على سطح الشمس، والبقع اللامعة منها تسمى الصيخد "وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء " (لو 21 : 11)" وتكون علامات فى الشمس والقمر والنجوم " (لو 21: 25).

فالكتاب المقدس ينفرد عن القرآن بهذين الأمرين ضربة الشمس، والبقع الشمسية وإضافة لذلك كسوف الشمس.

لكن القرآن ينفرد عن الكتاب المقدس بذكره لجمع الشمس والقمر قال تعالى: (وجُمع الشمس والقمر) [القيامة 9].
فمعناها: كورا وقرأ ابن زيد عند تفسير قوله تعالى: (إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت) (39).

وقيل المراد بالجمع أن الله يُطلعهما من المغرب وقيل وجمعا فى ذهاب الضوء وقيل يجمعان أسودين مكورين كأنهما ثوران عقيران فى النار وقيل يجمعان ثم يقذفان فى البحر فيكون نار الله الكبرى[40].
فهنا يراد بالجمع ذهاب الضوء وانتهاء طاقة الشمس ومجىء القيامة فذلك من علاماتها.

والكتاب المقدس يشير إلى ذهاب ضوء الشمس لكن لا يسمى ذلك جمعا  (تظلم الشمس عند طلوعها) (إش 13: 10)، فالقرآن والكتاب المقدس يتفقان فى المدلول لكنهما يختلفان فى الاسم واللفظ.

 والمسافة بين الشمس والأرض تكون 8.3 ضوء /ث وتكون أقرب مسافة من النجم 4.28 ضوء كل عام وتتزايد إلى 000, 250 مرة.

وتبعد الشمس عن الأرض 93 مليون ميل وقطرها 864 ألف ميل أى ما يعادل 109 من قطر الأرض وكثافتها تساوى 1.4 من كثافة الماء أي ربع كثافة الأرض رغم أن بنيتها مكونة من فلزات عديدة وهذا يدل على أنها فى حالة شبه غازية ويلزم لضوء الشمس ست ساعات للوصول إلى أبعد كوكب عنها وهو بلوتو.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال