مواجهة ظاهرة الهدر المدرسي.. سلوك مناهج تربوية فاعلة قريبة من عالم المتعلم مع تحقيق العدالة التربوية من خلال المدرسة و تغيير مفهوم التقييم التربوي

ظاهرة الهدر المدرسي تمس الكيان المجتمعي لذا ينبغي أن يكون هم القضاء عليها هم المجتمع.

ربما من حسن حظنا أنه في الوقت الذي كنا نشتغل فيه على هذا الموضوع، أعلنت السلطات المهتمة بالتعليم بالمملكة المغربية بتأسيس خلية يقظة وطنية لمواجهة ظاهرة الهدر المدرسي.

مما يعني أن هناك إحساسا رسميا بخطورتها وألهم من ذلك أن هناك تفكير الجهات المسؤولة بشكل جدي في الظاهرة.

هل هذا يعتبر مؤشرا كافيا؟
طبعا لا، ينبغي أن يصبح المجتمع بكل مكوناته معنيا بهذه الظاهرة: سلطات مختصة المجتمع المدني الفاعلون التربويون رجال ونساء التدريس التلاميذ الآباء.

على ذكر الآباء، فعلا هناك اهتمام من طرفهم بالأطفال المتمدرسين الأمر  الذي يظهر بوضوح تكتلهم في جمعيات آباء و أولياء التلاميذ.

لكن كيف يفكر الأب في الابن الذي يعاني من مشاكل في الفهم؟ في أحسن الأحوال وإذا كان جيبه يسمح بذلك فإنه يدفع به إلى الاستفادة من دروس خصوصية.

- على مستوى الأسر غير المتحمسة لتعليم أبنائها ينبغي تنظيم حملات داخل صفوفهم توضح لهم أهمية التعليم بالنسبة لمستقبل أبنائهم.

- يجب استعادة الأفواج من المتعلمين الذين انقطعوا عن الدراسة وتسهيل مسطرة هذه العملية.

- العمل على تحسين الخدمات الاجتماعية للتلاميذ وعائلاتهم.

- إدخال و تعزيز التكنولوجيا الحديثة في طرق اكتساب المعارف، للتواصل مع الآخر واللحاق بالسباقين في هذا المجال ولتطوير نفس المتعلم. مع دعم التدريس بواسطة المشروع.

- العمل على تعيين مشرفين اجتماعيين بالمؤسسات التعليم مهمتهم الاطلاع على ظروف التلميذ الاجتماعية والنفسية ومحاولة البحث عن حلول لما يعترض مسيرته الدراسية من مشاكل مع التدخل لمواجهة كل سوء فهم يحصل بين التلميذ وبعض المدرسين.

- توفير المؤسسة التعليمية بالعلم القروي و دعم المدرسين بها من أجل حفزهم على الاشتغال هناك وفي حالة انتقال التلميذ لمكان بعيد عن مقر سكناه من أجل الدراسة إما لعدم وجود المؤسسة أو لاختياره شعبا غير متوفرة ببلدته، يجب توفير السكن له إما في أقسام داخلية دون تمييز في ذلك بين التلاميذ أو إنشاء مقرات دار الطالب أو المؤسسات الخيرية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال