المدرسة والمحيط.. التكامل بين المدرسة والمحيط وبالخصوص الجمعيات ذات الطابع التربوي

كثيرا ما تحمّل المدرسة مسؤولية نجاح أو إخفاق الأفراد بخاصة والمجتمع عامة.

غير أن أصحاب هذا الطرح يجهلون الظروف التي يجري فيها النشاط المدرسي.

فمن الصعوبة بمكان للمدرسة بمفردها تحقيق المسار التعليمي/ التعلمي للمتعلم المتمثل في الأنشطة المدرسية المتنوعة كالتنظيم أو اكتشاف موضوع المعرفة أو إجراء التطبيقات أو تجنيد ما تم تعلمه.

ذلك أن عدم تحقيق هذه الأغراض مجتمعة من طرف المدرسة يعود لاعتبارات مثل:

- ارتباط المدرسة بالوقت الذي لا يسمح لها بتجسيد هذه الخطوات والمراحل.

- أن قلة الوقت تدفع المدرسة إلى الاكتفاء بالتنظير لما هو خارج المدرسة (الواقع) الذي يعيشه المتعلم، مما ينجر عنه تفاوت وفوارق بين المتعلمين، حيث تكون الفئة ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأفضل أوفر حظا من نظيرتها المحرومة.

ومن هذا المنظور تأتي أهمية التكامل بين المدرسة والمحيط، وبالخصوص الجمعيات ذات الطابع التربوي.

فمن خلال ما تقدمه من أنشطة مختلفة ومتنوعة، يمكن لهؤلاء المتعلمين المحرومين إذا فتحت لهم أبوابها من توسيع آفاقهم وتجاربهم، ومن ثم ستساهم في المسار التعليمي/ التعلمي للمتعلم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال