الشمس فى القرآن الكريم والكتاب المقدس.. كرة من الغازات الملتهبة ومركز الأجرام السماوية وهى النجم الذى تدور حوله الأرض وسائر كواكب المجموعة الشمسية

وردت الشمس كثيرا فى القرآن الكريم والكتاب المقدس, فالشمس كرة من الغازات الملتهبة قطرها يزيد عن مليون وثلث مليون كيلو متر وحجمها مثل حجم الأرض أكثر من مليون مرة وكتلتها أزيد من 2 بليون طن، ويتكون ضوؤها من 70% أيدروجين، و28% هلييوم، و2% عناصر أخرى، وحرارة سطحها 6000 درجة، وقطرها 1.391.980 كم، ومعدل الكثافة 1.41 جرام/سم3، وجاذبية السطح27.9 جاذبية أرضية، والكتلة 10 13 × 1.99 كيلوجرام وفترة الدوران 25.40 أيام.

ومعظم الخواص المميزة للشمس قد يكون السبب فيها شدة ضوئها , فهى تطلق كميات ضخمة من الضوء.

فكمية الطاقة التى تنطلق منها حوالى 4× 10 26 وات وقوة الضوء الواصل منها حوالى 1.354وات/م2. هذه الكمية تعرف بالتكوين الضوئي.

والشمس هى مركز الأجرام السماوية وهى النجم الذى تدور حوله الأرض وسائر كواكب المجموعة الشمسية، ومنها تستمد الأرض الطاقة على شكل الضوء و الحرارة اللازمين لكل أنواع الحياة "فى البدء خلق الله السماوات والأرض وقال الله لتكن أنوار فى جلد السماء.. فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم وجعلها الله فى جلد السماء لتنير على الأرض ولتحكم على النهار والليل "(تك1:1-18).

فالله هو الذى خلق الشمس وهو الذى يحفظها وينظم حركتها (الجاعل الشمس للإضاءة نهارا وفرائض القمر والنجوم للإضاءة ليلا) (إر 35:31, يش 15.12:1 , 2 مل 9:20-11, إش 7:38-8) وشروق الشمس وغروبها هما أعظم ظاهرة طبيعية لتقسيم اليوم بين النهار والليل , والشمس هى التى تنمى النباتات وتنضج الثمار (تث 33: 14) كما أنها هى التى تيبس النباتات التى لم تتأصل فى الأرض (مت13-6).

فالشمس لأهميتها فى الحياة أقسم الله بها فى القرآن قال تعالى: (والشمس وضحاها)[ الشمس 1]، وذكرها فى أكثر من موضع لتذكير الإنسان بأنها من نعم الله عليه قال تعالى: (وسخر لكم الشمس والقمر دائبين ) [إبراهيم 33 ]وقال بعدها: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) [ إبراهيم 34] وقال تعالى: (وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى) [فاطر 13، الزمر 5, الرعد 2[.

فهذه الآيات تبين أهمية الشمس فى حياة البشر وإذا لم تكن ذات أهمية عظيمة ما عدت من النعم التى سخرها الله للعباد ليبصروا فى ضوئها ويستمدوا منها الحرارة اللازمة للحياة والنمو والنبات ولمعرفة الأوقات.

     ويقدر عمر الشمس الآن بنحو 10 بليون سنة، أما عمرها الكلى المقدر لها فهو 50 بليون سنة، عندها ينفذ وقودها من الأيدروجين يقول تعالى (إذا الشمس كورت) التكوير:1، فهذا إخبار عن نهاية الشمس ونهاية وقودها وأن ذلك من علامات الساعة وذكر الكتاب المقدس أن ذلك من علامات نهاية العالم "والشمس صارت سوداء كمسح من شعر (رؤ 6 : 12) (تتحول الشمس إلى ظلمة) (أع 2: 20) والعناصر محترقة تذوب" (2 بط 3: 12) فمكونات الشمس تنحل وتفنى وتنتهى طاقتها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال