أنواع الخرائط التعليمية.. الطبيعية. الجيولوجية. المناخية. السياسية. الاقتصادية. النباتات. المواصلات. السياحية. السكانية

تشتمل الخرائط على أنواع مختلفة منها:

1- الخرائط الطبيعية:

الخرائط الطبيعية هي الخرائط التي توضح المظاهر والظواهر الطبيعية التي هي من خلق الله ولا دخل للإنسان بها.

وفيها تظهر الاشكال الأرضية والمسطحات المائية مثل المحيطات، والأنهار، والبحيرات ويستعمل اللون البني والأخضر لليابسة واللون الاصفر للصحارى واللون الازرق للماء ويستعمل التدرج في الالوان لبيان الفرق في الارتفاع.

ويوجد عدة أنواع من الخرائط الطبيعية وهي:

- خرائط التضاريس التي توضح التضاريس الخاصة بالمناطق الجغرافية مثل الجبال والبحار والأنهار والسهول والمسطحات المائية.

- خرائط المناخ والتي توضح توزيع المناخ في المناطق وتحديد الأقاليم المناخية المختلفة.

- خرائط النبات الطبيعي والتي تتناول توزيع النبات في الأماكن وتصنيفاتها من أشجار وأعشاب وشجيرات وغيرها.

- خرائط التربة وتتناول أنواع التربة ونوعية الزراعة فيه.

2- الخرائط الجيولوجية:

وهي عبارة عن مجموعة من الخرائط المصممة لأغراض خاصة، وضعت لأول مرة من قبل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية وبعض شركائها في القرن التاسع عشر.

إذ ترسم هذه الخرائط لأهداف علمية وعملية والتي تتطلب تفسير واضح لبعض المسائل المتعلقة بعلم الأرض، على سبيل المثال تقييم مدى جودة المياه الجوفية ومخاطر التلوث المرتبطة بها، أو التنبؤ بحدوث بعض الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والفيضانات والانهيارات الأرضية، أو المساعدة في استكشاف المواد الطبيعية والمعدنية والتكاليف المطلوبة لاستكشافها، أو تحديد الموقع الملائم لتشييد مستودع للنفايات، أو إدارة الأراضي وتحديد استخدام الأراضي.

ويعمل مصممي هذه الخرائط على تسهيل فهم تركيبة وبنية المواد الجيولوجية الموجودة على سطح الأرض وفي باطنها، وتوضيح الملاحظات والتفسيرات على الخريطة عن طريق استخدام الرموز والألوان.

وقد اختلفت الأهداف الرئيسية للمسوحات والخرائط الجيولوجية في أيامنا هذه عما كان سائد قديمًا.

فتقليديًا كانت مهمة الجيولوجي تنتهي بتسليم خريطة مخطوطة للراسم لرسمها، ليقوم هو بحفظ هذه الخرائط.

أمّا الأن فالقواعد اختلفت فالمطلوب إنشاء قاعدة بيانات جيولوجية متغيرة مع كل تغير حاصل على سطح الأرض، يمكن عن طريقها اشتقاق عدة خرائط جديدة، الأمر الذي يتطلب تصميم قاعدة قوية للبيانات تكون قادرة على فهم المفاهيم الجيولوجية المعقدة، وهو ما يعتبر تحدٍ كبيرٍ للبرنامج الذي يدير هذه القاعدة فهو ليس بالبرنامج الثابت وإنمّا متغير مع كل تطور جديد، أي أنّه يمكن اعتبار الخريطة عبارة عن تقرير مرحلي قابل للتحديث.

3- الخرائط المناخية:

وهي واحدة من أنواع الخرائط التي تُستخدم لإعطاء معلومات حول التغيرات المُناخيّة في مختلف مناطق العالم من درجات الحرارة والأمطار ودرجات الرطوبة واتجاه الرياح وسرعتها المتوسطة والضغط الجوي، وغيرها من تلك التغيّرات التي تحدث للطقس بشكلٍ زمني، كما أنّها ناتجة من دراسات شهريّة أو سنويّة لنطاقٍ معين أو على نطاق العالم أجمع.

4- الخرائط السياسية:

تشير الخرائط السياسية إلى الحدود بين البلدان والمدن الكبرى. هم ذلك تمثل سطح الأرض مع مراعاة التقسيم السياسي والإداري للأمم، أي الحدود بين الدول ، وبيان العواصم والبيانات المهمة الأخرى ، مثل المواقع المهمة ، وأسماء المناطق وعادة ما تكون الأنهار والجبال والمناطق الطبيعية البارزة.

وتختلف الخريطة السياسية عن خريطة مادية لأن الثانية هي تلك التي تمثل حوادث الطبيعة (الأنهار، الهضاب، الجبال، إلخ)، دون إعطاء أهمية للسيادة التي تملكها كل دولة فوق الإقليم. وبعبارة أخرى، تُظهر الخريطة السياسية الحدود الإقليمية ، بينما تعرض الخريطة المادية الخصائص الجغرافية لتلك المنطقة.

هناك أيضًا بعض الخرائط التي تجمع بين هذين النوعين من التصميم، وهي تُعرف بالخرائط المادية والسياسية، وهي تعرض في نفس الوقت ظواهر طبيعية ومكونات سياسية.

كما هو الحال مع أي خريطة، تساعدك خصائص المقياس الموجودة في الخرائط السياسية على رسم قياسات وإنشاء حسابات للمسافات أو الأسطح الجغرافية بدقة جيدة.

ولجعل كل هذه المعلومات متاحة من نفس الخريطة، يقوم خبراء الخرائط (الخبراء المسؤولون عن تطويرها) باللجوء إلى تقنيات مختلفة لتبسيط البيانات، باستخدام المقاييس والرموز والألوان المختلفة. في حالة الخرائط السياسية، يمكن أن تظهر نفس الصفحة كيف تنقسم الدولة إلى مقاطعات، وهي عواصم كل محافظة وكيف يتم ربطها عبر الطرق.

5- الخرائط الاقتصادية:

وهي خرائط موضعية تبيّن بدون انقسام سياسي معلومات حيوية عن الظواهر والأنشطة الاقتصادية الوطنية والإقليمية والعالمية كمعدلات البطالة ونمو الناتج المحلي الإجمالي والأرصدة التجارية ويستخدمها الناس ذوي المصلحة في دراسة الحقائق الاقتصادية المختلفة للبلدان والمناطق وتهدف إلى عرض واضح لتوزع الموارد والاستثمارات الحكومية على البعدين الجغرافي والسكاني وذلك لتحقيق العدالة المكانية اقتصادياً واجتماعياً وتمكين الأفراد من المشاركة في اتخاذ القرار من خلال معرفتهم بالاستثمارات والموارد الحكومية في مناطقهم.

وتتميز هذه الخرائط بمجموعة متميزة من الألوان والرموز التي تشير إلى أنشطة اقتصادية محددة ويمكن أن يكون الاهتمام بالخريطة مركزاً على الزراعة أو التصنيع أو أنشطة اقتصادية أخرى في المنطقة حيث يشير التظليل لهذا النشاط المقصود أما الرموز فتشير إلى أنواع الموارد الطبيعية وفي بعض الخرائط تظهر الطرق والموانئ.

يوجد خرائط اقتصادية تصف الاقتصاد ككل كخرائط مجمعات الإنتاج الإقليمي والمناطق والعلاقات الاقتصادية ومستويات التنمية الاقتصادية وتخصص الإنتاج، كما يوجد خرائط لفروع الاقتصاد المختلفة كخرائط الصناعة والزراعة والنقل والمواصلات والبناء والتجارة والمالية، يمكن تصنيف الخرائط التي تصور موارد العمل والموارد الطبيعية كخرائط اقتصادية، أيضاً خرائط تقييم الموارد التي تُظهر الموارد المناخية الزراعية وظروف التنمية الاقتصادية للمناطق تصنّف بين الخرائط الاقتصادية وخرائط العالم الطبيعي.

ظهرت أولى الخرائط الاقتصادية مرسومة باليد في روسيا في أواخر القرن السابع عشر  ونشرت مطبوعة لأول مرة  في عام 1840منها الأطلس الإحصائي للقطاعات الرئيسية لصناعة المصانع في روسيا وخريطة التجارة الروسية. وتستخدم الخرائط الاقتصادية للتخطيط والتنبؤ بتطور مواقع القوى المنتجة وكذلك الاقتصاد الوطني ، كانت اول خريطة روسية معروفة على مستوى العالم هي خريطة تخطيط كهربة روسيا في عام 1921 ، تضمنت الانجازات اللاحقة في هذا المجال سلسلة من الأطالس الاقتصادية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية وخرائط اقتصادية للمراجع والتعليم والدعاية.

تعرض الخرائط الاقتصادية وخرائط الموارد المعلومات بناءً على الموارد الطبيعية المتاحة للمنطقة ونشاطها الاقتصادي وهذه الخرائط مفيدة في توجيه الشركات لمعرفة أين يمكن التنقيب عن موارد معينة حيث توفر الوقت والجهد في الإنتاج وتحدد أفضل مكان لنقل الموارد منه ، أيضاً تساعد في تحديد حاجة مكان ما لإنتاج سلعة معينة وتبيّن إمكانية هذا المكان من حيث المواد الخام لإنتاج حاجياته.

وتفيد أيضاً في توجيه الأشخاص ليختاروا مكان عيشهم بناءً على دخلهم او حسب توفر الوظائف المناسبة من خلال التركيز على الموارد المتاحة، باستخدام خريطة الموارد يستطيع الأفراد تسجيل الموارد وتتبعها عبر خريطة حية تظهر نوع الأموال والموارد في ذلك المكان وبالتالي يستطيع قارئ هذه الخريطة معرفة الوضع الاقتصادي هناك، لهذا تعدّ الخرائط التي تسجّل المعلومات المكانية حاسمة لجميع الأنشطة البشرية وأمر بالغ الأهمية للتنمية الاقتصادية وتقدم صورة واضحة للبنية التحتية الاقتصادية.

6- خرائط النباتات:

هي أحد فروع الجغرافيا النباتيّة أو ما يُسمى بعلم توزيع النباتات، الذي يصب جُلّ اهتمامه في دراسة وتحليل توزع النباتات والأشجار بمُختلف أنواعها على المناطق الجغرافية في الأرض، ويُركز هذا النوع من العلوم الجغرافية على دراسة أماكن انتشارالنباتات ومناطق توزعها ومدى تأثيرها على الأرض ومدى تأثير الأرض عليها، أي يمكن القول أن علم الجغرافيا النباتيّة يلم بكافة الجوانب المُتعلقة بالنبات المحلية والإقليمية والنادرة وغيرها من النباتات، من أجل دراستها وتحليلها للحصول على جداول ونتائج تفصيلية لمعرفة كل شي يخص هذه النباتات والأرض.

خرائط النباتات والخرائط الطبيعية هي عبارة عن إسقاطات هندسية أو صور ورسوم وخرائط مُخططات يتم أخذها ورسمها لعرضها ورؤيتها على الورق أو شاشات الكمبيوتر، ويوجد أكثر من نوع لخرائط النباتات مثل:

- خرائط النباتات الطبيعيّة:

يختص هذا النوع في تجسيد وعرض كل النباتات والأشجار التي تنتشر على كافة بقاع الأرض بشكل طبيعي دون زراعتها من قبل الإنسان، مثل غابات الأرز والصنوبر والسنديان التي توجد بشكل طبيعي، كما تختص هذه الخرائط بعرض الحشائش والنباتات الصحراوية مثل نبات الصبار الذي ينتشر على طول طرقات السفر الصحراوية التي تمتلك جو حار وصحراوي، بالإضافة إلى تمثيل الأقاليم النباتية بمُختلف أنواعها.

- خرائط الحدائق:

وهو أحد أنواع الخرائط التي تتداخل مع الهندسة المدنيّة، حيث يتم إنشاء هذه الخرائط لكل من الحدائق الصغيرة المنزلية أو الحدائق العامة والبساتين الخلفية للبيوت، ويتم ذلك من قبل المهندسين، وذلك من أجل تنظيمها وترتيبها بشكل هندسي مُتسلسل وجميل، بالإضافة لدراستها ودراسة أنواعها ومراقبة تطورها وحالتها.

تُعتبر خرائط النباتات من أحد الفروع والمجالات المُعقدة، والتي تتطلب تكاتف العديد من العلوم الأخرى للحصول على الهدف الأساسي من هذه الخرائط، فمن أجل القدرة على رؤية ودراسة النباتات وأماكن توزعها وغيرها من الأمور الأخرى التي ذكرتها لك في بداية إجابتي، لا بد من الحصول على أنواع أخرى من الخرائط مثل الخرائط الحرارية لمعرفة تأثير الحرارة ومعدلات الرطوبة والرياح على النبات.

ولا بد من الحصول على الخرائط الطبوغرافيّة وخرائط توزع السكان والمصانع والملوثات، من أجل معرفة تأُثير البنية التحتية للتربة والأرض، ومعرفة مدى سلبية التلوث والضرر الذي قد يمس في النباتات والأشجار ودراسة كل هذه الأمور والإلمام بها في السنوات القادمة لتفاديها أو على الأقل أخذ الإجراءات والاحتياطات البيئيّة المُناسبة.

ولا يمكن أن ننسى أهمية العلوم الهندسيّة في خرائط النباتات، والتأثير الكبير والهام جداً للحاسوب في تطور مجال خرائط النباتات، ففي هذه الأيام أحدثت البرمجيات الخاصة بالرسم والتصوير والتقنيات التكنولوجيّة الحديثة فارق كبير في تطور مجال الخرائط بشكل أجمع وفي كافة مجالاته، وذلك من خلال قدرات المعالجة الحاسوبية الهائلة، وامتلاك الحاسب للذكاء الصنعي الفائق، ويمكن أخذ خرائط غوغل Google Maps كمثال على تقدم وتطور الخرائط في عصرنا هذا.

7- خرائط المواصلات:

خريطة المواصلات (العبور) هي خريطة طوبولوجية في شكل رسم تخطيطي يستخدم لتوضيح الطرق والمحطات داخل نظام النقل العام - سواء كان ذلك في الحافلات أو الترام أو النقل السريع أو السكك الحديدية أو طرق العبارات.

المكونات الرئيسية هي خطوط ملونة للإشارة إلى كل مسار أو خدمة، مع رموز مسماة للإشارة إلى المحطات أو المحطات.

يمكن العثور على خرائط العبور في مركبات الترانزيت أو المنصات أو في جداول المواعيد المطبوعة.

وتتمثل مهمتها الأساسية في مساعدة المستخدمين على استخدام نظام النقل العام بكفاءة ، بما في ذلك المحطات التي تعمل بمثابة تبادل بين الخطوط.

على عكس الخرائط التقليدية، لا تكون خرائط النقل دقيقة عادةً جغرافياً - فهي تستخدم بدلاً من ذلك خطوطًا مستقيمة وزوايا ثابتة ، وغالبًا ما توضح مسافة ثابتة بين المحطات، وتضغط على تلك الموجودة في المنطقة الخارجية للنظام وتوسع تلك الموجودة بالقرب من المركز.

8- الخرائط السياحية:

وهي تساعد على تعريف السائح بطريقة ممتعة، وسهلة على كامل المواقع الأثرية والسياحية التي تهمّه عندما يقصد دولةً معيّنة؛ بحيث تسهل على السائح تحديد جدول زياراته إلى المواقع الموجودة في الدولة تبعاً لقرب الموقع الأثري أو بعده عن مكان الإقامة، وللميزانية المخصصة لهذه الرحلة، بالإضافة إلى المدة التي سيقضيها في الدولة.

وتحتوي الخريطة السياحية على العديد من الأمور المختلفة التي تهم السائح إلى جانب المواقع الأثرية والسياحية التي تهمه بالدرجة الأولى، فالرحلة السياحيّة لا تتم بالشكل المطلوب دون توافر المرافق السياحية، وسائل النقل، والمتاحف، والمقاهي، ودور السينما، والمتاجر، وما إلى ذلك من أماكن تهم السياح فضلاً عن أبناء البلد.

لهذا فقد ساعدت الخرائط السياحيّة السياح في التعرف على كل ما يحتاجون إليه في الدولة إلى جانب ما ذكر في النقطة السابقة.

وتُقدّم بعض الخرائط معلومات للسائح عن المواقع الأثرية والسياحية عدا عن المعلومات التي لها علاقة بالموقع والمسافة؛ حيث تعتبر مثل هذه المعلومات من أهم الأمور التي تساعد السائح على تحديد وجهته، وإعطائه فكرةً مبدئيّةً عن الموقع الذي هو مقدم على زيارته.

كما تُقدم معلومات عن الأماكن الصحيّة في حال حدوث طارئ صحي مع السياح؛ حيث توفر أماكن المستشفيات والمراكز الصحية باستمرار، بالإضافة إلى أنها تعطي فكرةً عن أماكن وجود مراكز الشرطة في الدولة أو المدينة، فكلّ هذه الأمور يحتاج إليها السائح باستمرار.

9- الخرائط السكانية:

هي عبارة عن خرائط تمثل المظاهر السكانية الموجودة على سطح الارض من حيث أماكن توزيعها وتصنيفاتها فهناك خرائط توضح توزيع السكان وهناك خرائط للكثافة السكانية من حيث كثرتها وقلتها وهناك ايضا خرائط للهجرة السكانية توضح بها اماكن الوصول والمغادرة والعديد من الخرائط التي توضح اكثر من ذلك من معلومات .

فائدة الحدود بين الدول؟

كان هناك الكثير من النزاعات في القدم على الاماكن والأراضي فالمثال الاكبر لذلك هي الحرب العالمية الاولى والثانية والتي كانت لاهداف سياسية واستعمارية ولذلك قد تم وضع الحدود بين الدول لكي تحافظ عليها وعلى ثروتها من اي مغتصب اخر يحاول العبث بها ولان اصحاب هذه الدولة هم الاحق في الاستفادة من اراضيها وثرواتها .