دلالة براندة في رواية الساحة الشرفية.. مكان القبل والبعد والطفولة ثم الخلاص او الهروب. الإطلالة على عالم الطفولة وتحولاتها المأزومة

براندة: رمز للطفولة والهروب:

تُمثل براندة في رواية "أولاد الغابة" رمزًا مزدوجًا، حيث تُجسّد كلًا من:
  • مكان القبل: تُمثل براندة موطن الطفولة، وذكريات السارد السعيدة قبل دخوله السجن.
  • مكان البعد: تُمثل براندة مكانًا بعيدًا عن السجن، رمزًا للحرية والخلاص التي يسعى السارد إليها.

الهروب إلى براندة:

يشعر السارد برغبة قوية في الهروب إلى براندة بعد خروجه من السجن، حتى لو لم تُقدم له ملاذًا حقيقيًا:
  • الهوى الغامض: تُثير براندة في نفس السارد شعورًا غامضًا بالانجذاب، ودافعًا للهروب من واقعه الحالي.
  • الهجرة الممكنة: يُؤمن السارد بأن براندة تُمثل فرصة للهجرة، ولو كانت وهمية، من قيود الماضي وألم السجن.
  • الوهم: يُدرك السارد أن براندة قد لا تُقدم له ما يحلم به، لكنه يميل إلى هذا الوهم كسبيل للخلاص.

براندة: مسرح للأحداث والتاريخ:

تُقدم براندة مسرحًا للأحداث والتاريخ، حيث تُظهر الرواية تحولاتها المأزومة في علاقتها:
  • المخزن: عانت براندة من ظلم المخزن وقمعه، مما أدى إلى صراعات ومقاومة.
  • الطبيعة: تُحيط الغابة ببلدة براندة، مما يُضفي عليها جوًا من الغموض والخطر.
  • المجتمع: شهدت براندة هجرات بسبب الصراعات والقمع، مما يُشير إلى تفكك المجتمع.

الأمكنة الصغرى:

تُشكل الأمكنة الصغرى في براندة مكونات أساسية لفضاء الرواية، وتُضفي عليها دلالات عميقة:
  • الغابة: رمز للشر والغموض، ومكان للعديد من الأحداث المُخيفة.
  • البئر: رمز للحياة والموت، ومسرح لمأساة موت خمسة شباب.
  • الضريح: رمز للروحانية والمعتقدات، ومكان للقاء بالأرواح والأشباح.
  • السانية: رمز للفساد والانحراف، ومكان لدعارة النساء.

الخلاصة:

تُمثل براندة في رواية "أولاد الغابة" رمزًا مركبًا غنيًا بالمعاني والدلالات، حيث تُجسّد كلًا من:
  • مكان الطفولة والهروب.
  • مسرح للأحداث والتاريخ.
  • فضاء مكون من أمكنة صغرى ذات دلالات عميقة.

ملاحظة:

تُساهم براندة في تعزيز رسالة الرواية، وتُظهر تأثير ظلم المخزن والقمع على حياة الأفراد والمجتمع.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال