مواقع انتشار ونفوذ الوجودية: رحلة عبر الزمن والأفكار
نشأة الوجودية:
- ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الأولى: شهدت ألمانيا في أعقاب الحرب العالمية الأولى أزمةً نفسيةً واجتماعيةً عميقةً، حيثُ سادت مشاعرُ اليأسِ والفراغِ والقلقِ.
- مهدٌ للفكرِ الوجوديّ: أُتيحتْ هذه الظروفُ المناسبةَ لِظهورِ الفكرِ الوجوديّ، الذي يُركّزُ على معنى الحياةِ والحريةِ والمسؤوليةِ الفرديةِ في عالمٍ يبدو فاقدًا للمعنى.
انتشارُ الوجودية:
- فرنسا وإيطاليا: انتشرتْ أفكارُ الفلاسفةِ الألمانِ، مثلَ مارتن هايدغر، إلى فرنسا وإيطاليا، حيثُ لاقتْ رواجًا كبيرًا بينَ المثقفينَ والفنانينَ.
- أعلامُ الوجوديةِ الفرنسيةِ والإيطاليةِ: برزَ في فرنسا كلٌّ من جان بول سارتر وألبرت كامو، وفي إيطاليا نيكولو أبتي.
- تأثيرُ الحربِ العالميةِ الثانيةِ: ساعدتْ الحربُ العالميةُ الثانيةُ على انتشارِ الوجوديةِ بشكلٍ أوسعَ، حيثُ زادتْ من مشاعرِ القلقِ واليأسِ لدى الناسِ.
مواقعُ نفوذِ الوجودية:
- المراهقونَ والشبابُ: وجدَ المراهقونَ والشبابُ في أفكارِ الوجوديةِ تعبيرًا عن مشاعرِهم وتجاربِهم معَ العالمِ.
- المثقفونَ والفنانونَ: أثّرتْ الوجوديةُ على مختلفِ مجالاتِ الفنّ والأدبِ والفلسفةِ.
- الحركاتُ الاجتماعيةُ والسياسيةُ: لعبتْ الوجوديةُ دورًا في بعضِ الحركاتِ الاجتماعيةِ والسياسيةِ، مثلَ الحركةِ البوهيميةِ والحركةِ السرياليةِ.
الآثارُ السلبيةُ للوجودية:
- التحللُ الخلقيّ: ربطَ بعضُ النقادِ بينَ الوجوديةِ وبينَ انتشارِ السلوكياتِ المنحرفةِ والتحللِ الخُلقيّ.
- اللامبالاةُ بالأعرافِ الاجتماعيةِ: رأى البعضُ أنّ الوجوديةَ تُؤدّي إلى اللامبالاةِ بالأعرافِ والقيمِ المجتمعيةِ.
ملاحظة:
- مخاطرُ التعميمِ: من المهمّ التنبيهُ إلى مخاطرِ التعميمِ عندَ التحدثِ عنِ تأثيراتِ الوجوديةِ، فليسَ كلّ من تبنّى أفكارَ الوجوديةِ انخرطَ في السلوكياتِ المنحرفةِ أو تخلّى عن الأعرافِ الاجتماعيةِ.
خاتمة:
- تأثيرٌ عميقٌ: تركتْ الوجوديةُ تأثيرًا عميقًا على الفكرِ الأوروبيّ في القرنِ العشرينِ، ولكنْ يجبُ دراسةُ أفكارِها وتأثيراتِها بدقةٍ وموضوعيةٍ دون التعميمِ أو الإصدارِ من الأحكامِ المطلقةِ.
التسميات
وجودية