ما هي الزوبعة الذهنية؟.. العصف الذهني. إنتاج أكبر عدد من الأفكار ذات الارتباط بالموضوع المطروق بدون كبح للآراء كيفما كانت طبيعتها بما يشجع على التعبير عن الأفكار دون خوف أو خجل

تعريف الزوبعة الذهنية:

تسمى الزوبعة الذهنية أيضا بأسلوب العصف الذهني، وهو شكل من أشكال النقاش الذي ينصب حول موضوع معين، ويستهدف إنتاج أكبر عدد من الأفكار ذات الارتباط بالموضوع المطروق بدون كبح للآراء كيفما كانت طبيعتها، بما يشجع على التعبير عن الأفكار دون خوف أو خجل، ويمكن من استلهام أفكار الآخرين من أجل إغنائها.

وضعيات تعليمية تعلمية:

وفي هذه التقنية ليس هناك شيء ممنوع (يمكن أن نقول أي شيء، ونتجرأ على أي شيء، لأنه ليس هناك انتقاد أو حكم على ما يقوله أحد الأفراد) |..| فكلما كانت الأفكار المصاغة كثيرة، كلما كانت هناك حظوظ لكي تظهر الأفكار المناسبة.
ويمكن أن تستعمل هذه التقنية في وضعيات تعليمية تعلمية مختلفة، كما لا ينبغي في الوقت نفسه أن تستغرق المناقشة وصياغة الأفكار كامل الحصة، بل لابد من تخصيص فترات للقيام بأنشطة أخرى من أنشطة الدرس، وتتوقف نجاعة هذه التقنية على جودة الإعداد، وجودة اختيار الموضوع، وأسلوب عرضه.

سهولة التنفيذ الميداني:

وتعتبر هذه التقنية من التقنيات السهلة التنفيذ ميدانيا، إذا ما احترمت بعض الشروط المساعدة على إنجاحها، وقد أورد الدكتور هاروشي مجموعة من تلك الشروط ضمن كتابه عن بيداغوجيا الكفايات يمكن الرجوع إليها.

دور الأستاذ / المعلم:

وينحصر دور الأستاذ كمنشط في الحرص على تحقيق مجموعة من الشروط، كالحرص على حسن تدبير زمن الإنجاز، وحسن سير النقاش، وخلق جو من الثقة حتى يشعر الجميع بالارتياح للمشاركة في النقاش، مع الحياد، والمساعدة في الصياغة الواضحة للأفكار المنبثقة عن النقاش، والتدخل المناسب لتجنب احتكار الكلمة، والمساعدة في دحض الأفكار المتطرفة المتصلبة وبيان عدم صوابيتها ومجافاتها لتعاليم الشريعة، والمنطق، والفطرة، والقيم والعادات السائدة.

طرق وأساليب الزوبعة الذهنية:

بطبيعة الحال ـ وكما أشرنا إلى ذلك في البداية ـ فإن هناك أساليب وطرقا عديدة، يمكن توظيفها وتجريبها على الأقل في تناول مختلف المواضيع التي تعالجها مفردات المقررات الدراسية ميدانيا.

أسلوب دراسة الحالة:

ويمكن أن نذكر من هده الأساليب، أسلوب دراسة الحالة الذي يسمح بدراسة وضعيات أو مشكلات إجرائية واقعية أو خيالية، بهدف إيجاد أو اقتراح حلول، أو استنباط قواعد أو مبادئ صالحة للتطبيق في حالات مشابهة ، مما يمكن من تطوير الخبرات في مجال حل المشكلات.

أسلوب لعب الأدوار:

وهناك أسلوب لعب الأدوار الذي يكون مجديا في بعض الوضعيات التعليمية، وهو أسلوب يعزز قدرات التواصل لدى المتعلمين، لارتباطه الوثيق بالمجال النفسي العاطفي، وتكوين المواقف والاتجاهات فيما يخص العلاقات البين- شخصية، ويمكنهم من الاكتساب التلقائي للمواقف المستحسنة اجتماعيا ، والوعي بإحساسات الآخرين، لعل هذا الأسلوب يكون مجديا مع المستويات الدراسية الدنيا.

إنها طريقة محفزة بشكل كبير، وتقبل بسهولة من طرف المتعلمين، ولا تكلف كثيرا، وكذلك لأن حصة لعب الأدوار لا تتطلب سوى منشط واحد (هو المدرس في هذه الحالة) ومتعلمين، وإعدادا جيدا.
وتنصب المناقشة عقب الانتهاء من لعب الدور على محتوى الحوار، وردود أفعال اللاعبين، وجودة التواصل، وتقديم النصائح من قبل المنشط، والخروج باستنتاجات حول الموضوع المطروق..

أسلوب الورشات:

وهناك طبعا الورشات التي تركز على الأشغال التطبيقية ، وأساليب العرض المنطلق من موضوع من المواضيع المرتبطة بمفردات المقرر، وهناك أيضا أسلوب المائدة المستديرة، التمارين المكثفة لتعزيز التعلمات والمكتسبات، وغيرها من الطرق والأساليب الأخرى التي لا يتسع المجال لعرضها بأكملها.

واستكمالا للصورة، سنحاول في فرصة أخرى، بسط الحديث من خلال أمثلة لمختلف الأساليب والاستراتيجيات التي من شأن الأخذ بها وحسن استثمارها، مساعدة المتعلم على تحقيق التعلم الذاتي، من خلال تمكينه من أدوات العمل الضرورية بشكل متدرج ختى تدخل ضمن خبراته المهارية في معالجة ما يطلب منه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال