مفهوم عائلة الوضعيات.. مجموع الوضعيات التي تقترب من بعضها البعض لمراقبة مستوى فهم المتعلم

مفهوم عائلة الوضعيات:

تعريف:

مجموع الوضعيات التي تقترب من بعضها البعض. ذلك أن التمرس بالكفاية انطلاقا من وضعية واحدة يؤدي بالمتعلم إلى مجرد تكرار تمرين سابق أو إلى إعادته.

وخلافا لذلك فورود الوضعيات متباعدة الواحدة عن الأخرى، يمكننا من وضع المتعلم داخل وضعيات متشابهة، لمراقبة مستوى فهمه.

والملاحظ أنه يمكننا أن نبني، بالنسبة إلى الكفايات عددا غير محدود من عائلة الوضعيات.
وذلك في حال تكون فيه الكفايات مفتوحة ومتجهة إلى عملية الإنتاج: إنتاج نص مثلا أو لوحة فنية... الخ.

بيد أننا قد لا نصل في بعض الكفايات، إلا إلى تحديد ثلاث أو أربع وضعيات متشابهة، إذ لا تحدد هذه الوضعيات بشكل طبيعي مثلما هو الشأن في الوضعية التالية "يمكن أن تقدم الكفاية في الكيمياء على النحو التالي "البرهنة، انطلاقا من عمليات كيميائية على خطر بعض المواد العادية، إذا ما لم يحتط الفرد أثناء استعمالها" والتي يمكن أن ترتبط بعائلة الوضعيات التالية:

- الأسباب التي تدفعنا إلى وضع المضادات الحيوية (antibiotique) داخل الثلاجة (يمكن أن تفرز حامض الكلوريدريك).

- الخ.

الأمثلة:

انظر المثال المعتمد في تحليل مفهوم الموارد:

عائلة الوضعيات هي مجموع المكالمات الهاتفيّة المختلفة التي يجب أن يحلّها المتعلّم، شرط أن لا تتجاوز قدراته:
إذ يجب أن تتم في لغة التدريس العربية أو الفرنسيّة وأن لا تتطلب معجما مخصوصا.

الخصائص الأساسية لعائلة الوضعيات:

عائلة الوضعيات هي مجموعة من الوضعيات التعليمية التي تشترك في هدف أو مقصد تعليمي واحد، وتتطلب من المتعلمين استخدام مجموعة من المهارات والقدرات التي تتعلق بكفاءة معينة.

يمكن أن تكون عائلة الوضعيات متنوعة في محتواها وطريقة تقديمها، ولكن يجب أن تشترك جميعها في بعض الخصائص الأساسية، مثل:

• أن تكون هادفة، أي أن تسعى إلى تحقيق هدف تعليمي معين.
• أن تكون واقعية، أي أن تعكس مواقفًا ومشكلات من الحياة الواقعية.
• أن تكون متنوعة، أي أن تتضمن مجموعة من المهارات والقدرات التي تتعلق بكفاءة معينة.
• أن تكون قابلة للتعديل، أي أن يمكن تغييرها أو تعديلها حسب احتياجات المتعلمين.

تُستخدم عائلة الوضعيات في التدريس من أجل مساعدة المتعلمين على اكتساب المهارات والقدرات التي يحتاجونها للنجاح في الحياة. كما أنها تساعد على تعزيز التعلم النشط لدى المتعلمين، وجعلهم أكثر مسؤولية عن تعلمهم.

أمثلة لعائلة الوضعيات:

فيما يلي بعض الأمثلة على عائلة الوضعيات:

عائلة الوضعيات التي تُستخدم لتنمية مهارة القراءة:

• قراءة نص قصير وتحديد أهم الأفكار.
• قراءة نص طويل وكتابة ملخص له.
• قراءة نص ومناقشته مع الآخرين.

عائلة الوضعيات التي تُستخدم لتنمية مهارة الكتابة:

• كتابة موضوع تعبير.
• كتابة رسالة.
• كتابة قصة.

عائلة الوضعيات التي تُستخدم لتنمية مهارة الرياضيات:

• حل معادلة رياضية.
• حل مشكلة رياضية.
• رسم بياني يمثل البيانات.

تعزيز التعلم النشط لدى المتعلمين:

تُستخدم عائلة الوضعيات في التدريس من الصفوف الأولى حتى الصفوف العليا. كما أنها تُستخدم في التدريس في جميع التخصصات الأكاديمية.

تُعد عائلة الوضعيات من الأساليب الفعالة في التدريس، حيث تساعد على مساعدة المتعلمين على اكتساب المهارات والقدرات التي يحتاجونها للنجاح في الحياة. كما أنها تساعد على تعزيز التعلم النشط لدى المتعلمين، وجعلهم أكثر مسؤولية عن تعلمهم.