المقصود بالوسيلة التعليمية.. تدريس المادة العلمية ومساعدة المتعلمين على فهم محتوى الدرس العلمي

شاع بين كثيرين من الناس وخاصة العاملين في مجال التعليم (إداريون،موجهون،معلمون) أن الوسيلة التعليمية عبارة عن لوحة من الفلين  أو الورق المقوى  تكتب عليها عبارات أو رسومات أو قواعد علمية، أو ربما قصيدة شعرية، وتعد بحيث تتوفر لها الصفات الفنية من حيث اللون والتصميم والإخراج، ويختار لها أجمل مكان داخل غرفة الفصل، أو في ممرات المدرسة، وقد يصل التكريم لها بتعليقها في غرفة "المدير"!!

وتتطور الفكرة أحيانا لدى هؤلاء "المهتمين" ليحولوا الوسيلة إلى قطعة فنية رائعة ومجسمة بهدف وضعها في مكان بارز بالمؤسسة التعليمية، ويبدو من هذه الصورة أن مفهوم الوسيلة التعليمية والهدف منها لا يتعدى حدود "لزينة" لغرفة الدراسة أو الممرات أو غرف كبار المسئولين بالمؤسسة التعليمية.

صورة أخرى من هذا الاهتمام بالوسيلة التعليمية حيث نجد بعض الأساتذة يكلف تلاميذه بعملها - ولو كان هذا التكليف فوق طاقتهم المالية - وهو أي المعلم ينسي سؤال نفسه:

- هل هذه التي أطلق عليها اسم الوسيلة التعليمية سيستفيد هو منها في تدريسه للمادة العلمية فعلا، بحيث تساعد طلابه على فهم محتوى الدرس العلمي؟
- أم هي مجرد وسيلة لملء خانات توزيع الدرجات،
- أم لإرضاء مدير المدرسة، ومن ثم يكون مصير تلك الوسائل وفي نهاية الأمر في ركن من فناء المدرسة أو بجوار "برميل الزبالة" آخر العام الدراسي؟

ومما يثير الاستغراب أن بعض الأساتذة يتكاسل في توفير ما يحتاجه فعلا من وسائل لمادته التي يقوم بتدريسها، ويعتمد على جيوب أولياء أمور الطلاب الذين أصبحوا زبائن دائمين لمحلات "النيون" والخطاطين، وكان الأجدر به بذل شيء من الجهد والمال أحيانا للحصول على ما يحتاج إليه، وفي كثير من الأحيان قد يجد في مستودعات المدرسة الشيء الكثير الذي يغنيه عن التكلف أو التخلف!!
أحدث أقدم

نموذج الاتصال