دلالة الصورة في رواية الساحة الشرفية.. جزء من الذاكرة وتاريخ لزمن السجن. ثنائية ضدية تحقق توترا سرديا هائلا يضمن للأحداث ديناميتها المتفجرة

دلالة الصورة في رواية الساحة الشرفية:

الصورة كرمز للذاكرة والتاريخ:

تُمثل الصورة في رواية "أولاد الغابة" أكثر من مجرد صورة فوتوغرافية، بل تُجسّد رمزًا للذاكرة والتاريخ:
  • الذاكرة: تُعيد الصورة إلى أذهان السجناء ذكريات الماضي، وتُثير مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه فترة السجن.
  • التاريخ: تُوثق الصورة لحظة زمنية محددة من حياة السجناء، وتُصبح جزءًا من تاريخهم الشخصي والجماعي.

الصورة كفضاء رمزي:

تُشكل الصورة فضاءً رمزيًا له دلالات عميقة:
  • الساحة: تُعدّ الساحة رمزًا للحياة والحرية، بينما يُمثل السجن رمزًا للقمع والظلم.
  • الوجوه: تُجسد الوجوه المرسومة على الصورة هوية السجناء ومعاناتهم.
  • الأسرار: تُخفي الصورة أسرارًا لا تنطق بها، وتُثير تساؤلات حول حياة السجناء وتجاربهم.

الصورة كمكان مخادع:

تُضفي الصورة شعورًا بالخداع، حيث تُظهر جانبًا مُشرقًا من حياة السجناء، بينما تُخفي معاناتهم وحجم القسوة التي واجهوها:
  • الألوان: تُقدم الصورة ألوانًا زاهية تُضفي شعورًا بالبهجة، بينما تُخفي الواقع المُظلم للسجن.
  • الهندسة: لا تُظهر الصورة هندسة السجن، مما يُخفي ضيق المكان وقسوة ظروفه.

الصورة كأداة سردية:

تُستخدم الصورة كأداة سردية فعالة في الرواية:
  • خلق التوتر: تُضفي الصورة شعورًا بالتناقض بين الواقع المُعاش والواقع المُصور، مما يُخلق توترًا سرديًا يُحفّز القارئ على المتابعة.
  • إثارة المشاعر: تُثير الصورة مشاعر التعاطف مع السجناء، وتُشارك القارئ في معاناتهم.
  • كشف البعد الإنساني: تُساعد الصورة على كشف البعد الإنساني للشخصيات، وتُظهر قدرتهم على الصمود في ظل الظروف الصعبة.

الخلاصة:

  • تُمثّل الصورة في رواية "أولاد الغابة" رمزًا غنيًا بالمعاني والدلالات، حيث تُجسّد الذاكرة والتاريخ، وتُشكّل فضاءً رمزيًا له دلالات عميقة.
  • تُستخدم الصورة كأداة سردية فعالة لخلق التوتر وإثارة المشاعر وكشف البعد الإنساني للشخصيات.
  • تُساهم الصورة في تعزيز رسالة الرواية، وتُظهر معاناة السجناء وقسوة تجاربهم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال