تدبير الزمان والمكان في الكفايات.. خضوع العملية التربوية للإيقاع المدرسي والتعاقب بين الدراسة والعطل

يحتاج كل عمل لمكان وزمان يؤطرانه ويحتضنانه، وفي الإطار المدرسي يتجسد المكان من خلال المحيط المدرسي وأحيانا خارجه، والزمان في الوقت المحدد للدراسة.

وينشطر الزمن إلى فعلي وهو المحدد مسبقا من طرف السلطة المختصة (الوزارة، الأكاديمية، النيابة، الإدارة...) أو المدرس، وهو خارج عن المتعلم.

ويحتاج  المتعلم بدوره إلى زمن ضروري لتعلمه غالبا ما يكون مخالفا للزمن الفعلي، وتقتضي المقاربة الأفيد خلق توافق بين الزمنين الفعلي والضروري وبذلك يتحقق التدبير الجيد للزمان.

أما المكان فيجب استغلال مكوناته استغلالا جيدا يتيح للمتعلم الحصول على تعلم جيد.
وتخضع العملية التربوية إلى تعاقب بين الدراسة والعطل وهو ما يشار إليه بالإيقاع المدرسي.

وتؤدي مختلف الاختلالات في الإيقاع إلى خلق التعب والإجهاد، والذي يشير إليه استعمال الزمن ـ ولو ضمنيا ـ بتخصيص فترات للاستراحة، إما داخل أسوار المدرسة أو خارجها.

ونشير عموما إلى تأثير التنقل من وإلى المدرسة، إضافة إلى النوم، على مسايرة المتعلم لمختلف الأنشطة.

ويظهر من هذا نوع العلاقة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، حيث تنفلت الإيقاعات المدرسية لتؤثر في المجتمع بأكمله من خلال فترات الدراسة والعطل.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال