من المعلوم أن أي مشروع تربوي كيفما كان لايتحقق نجاحه إلا بوجود الإمكانات المادية والبشرية الرهينة بتفعيله وتنشيطه.
وإذا كانت المؤسسة التعليمية تفتقر إلى العنصر البشري المؤهل للتنشيط وإلى قاعات التشخيص المسرحي والأندية الثقافية والموسيقية وقاعات الرياضة وورشات التشكيل وقاعات الترفيه فإنها لن تتمكن من خلق أجواء دينامية للفعل التنشيطي داخل المؤسسة لا في مجال الفن والأدب والرياضة ولا في مجال آخر.
وأمام هذا العائق المادي والبشري، لابد للجماعة المحلية والمجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية التدخل للمساهمة في تمويل قطاع التربية والتكوين من أجل الاستثمار في العنصر البشري، المتمثل في المتعلم الذي هو رجل المستقبل، وتكوينه يهم المجتمع بأكمله، لأنه هو الذي سيحرك عجلة التنمية، وسيقود المجتمع نحو آفاق مشرقة ومتقدمة.
ولهذا، يصبح واجبا على كل المتدخلين في الحياة المدرسية محاولة إزالة العوائق التي تحول دون تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها حتى ينهض نظام التربية والتكوين بوظائفه كاملة تجاه الأفراد والمجتمع.
وذلك بمنح الأفراد فرصة اكتساب القيم والمعارف والمهارات التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية (...)، وبتزويد المجتمع بالكفاءات من المؤهلين والعاملين الصالحين للإسهام في البناء المتواصل لوطنهم على جميع المستويات.
التسميات
تنشيط الحياة المدرسية