الشخصيات في رواية الساحة الشرفية.. سعد الأبرامي الشخصية الرابطة والبطل الروائي الذي يحتكر أهم الأحداث

تحليل شخصية "سعد الأبرامي" في رواية "الساحة الشرفية":

الشخصية الرابطة:

• دور مركزي: يُعد سعد الأبرامي، بصفته الراوي، الشخصية الرابطة التي تُوحد مختلف الأحداث والشخصيات في الرواية.
• البطولة الفردية: على الرغم من إمكانية اعتبار الرواية تعبيرًا عن بطولة جماعية، إلا أن سعد يلعب دورًا محوريًا في مسار الأحداث، حيث يُقدم لنا نظرة عميقة على تجارب السجناء السياسيين وصراعاتهم الداخلية والخارجية.
• التطور والتغير: تتطور شخصية سعد على مدار الرواية، حيث يصبح أكثر نضجًا ووعيًا بالعالم من حوله، خاصةً بعد تجاربه داخل السجن وخارجه.
• الضعف والقوة: يُظهر سعد مزيجًا من نقاط القوة والضعف، فهو مثقف وطني ملتزم، لكنه يعاني أيضًا من مشاعر التردد والشك واليأس في بعض الأحيان.

البطولة الجماعية:

• شخصيات رئيسية: تُقدم الرواية مجموعة من الشخصيات الرئيسية، مثل إدريس العمراوي ومصطفى الدرويش وعبد العزيز صابر وأحمد الريفي، الذين يُمثلون تجارب مختلفة من النضال السياسي والثقافي.
• الخصائص المشتركة: تتشابه هذه الشخصيات في كونها تعرضت للاعتقال السياسي، وتنتمي إلى التيار اليساري، وتتعرض للفشل عاطفيًا وسياسيًا في بعض الأحيان.
• التفرد: يتميز كل من هذه الشخصيات بخصائص فريدة تميزها عن الآخرين، مثل الصراع النفسي الذي يعاني منه أحمد الريفي.

الصراعات:

• الصراع ضد السلطة: يُمثل الصراع ضد السلطة الاستعمارية العنصر الرئيسي الذي يجمع بين هذه الشخصيات، حيث تسعى جميعًا إلى تحرير المجتمع من الاستبداد.
• الصراع بين الرفاق: تُظهر الرواية بعض الصراعات بين الرفاق، مثل الخلافات الأيديولوجية والتنافس على المناصب القيادية.
• الصراع مع الذات: تُعاني كل شخصية من صراعات داخلية خاصة بها، مثل مشاعر الندم واليأس والوحدة.

الوعي السياسي:

• جيل من المغاربة: تُقدم الرواية صورة واقعية لجيل من المغاربة عاشوا خلال مرحلة تاريخية هامة، وهي فترة الاستعمار الفرنسي والنضال من أجل الاستقلال.
• أنواع الصراع: ترصد تجارب هذه الشخصيات مختلف أنواع الصراع التي واجهها هذا الجيل، بما في ذلك الصراع ضد السلطة والصراع بين الرفاق والصراع مع الذات.
• التغيرات والتطورات: تُظهر الرواية كيف ساهمت هذه التجارب في تشكيل وعي سياسي جديد لدى هذا الجيل.

الخلاصة:

تُقدم رواية "الساحة الشرفية" تحليلًا عميقًا لشخصية "سعد الأبرامي" في سياق الصراعات السياسية والاجتماعية التي واجهها المغرب خلال فترة الاستعمار الفرنسي. كما تُظهر الرواية كيف ساهمت تجارب السجناء السياسيين في تشكيل وعي سياسي جديد لدى جيل من المغاربة.