الدمامل.. التهابات الغدد الدهنية المتصلة ببويصلات جذور الشعر بسبب ميكروب من النوع المكور العنقودي. حبة كبيرة أو عقدة صلبة يصحبها إحمرار في الجلد وألم شديد

تظهر الدمامل غالبا نتيجة لالتهاب أو التهابات الغدد الدهنية المتصلة ببويصلات جذور الشعر ويكون الميكروب المسبب لهذه الدمامل عادة من النوع المكور العنقودي وهي التي تظهر علي شكل عناقيد تحت الميكروسكوب وهذا الميكروب قد يوجد   بشكل طبيعي علي سطح الجلد؛ كما أنه ينتشر في الجو المحيط بنا؛ وإهمال النظافة للجلد وعدم العناية به كذلك نجد إصابة الجلد بمرض آخر يتميز بوجود حك  مثل الجرب أو حمو النيل أو وجود قمل فإن الميكروب قد يتسرب من خلال خدشي صغير جدا مسببا حدوث الدمامل. كذلك يكثر حدوث  مثل هذه الإصابة في الأشخاص أصحاب الأجسام الضعيفة والصحة المعتلة والمصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض الكلي والسكر والأنيميا.
   وعادة تكثر الإصابة بالدمامل في منطقة الوجه والرقبة وخاصة الجزء الخلفي منها والساعدين والفخذين والأرداف أي الأماكن التي تتميز بوجود غدد  دهنية كبيره فيها.
   ويبدأ الدمل علي هيئة حبة كبيرة أو عقدة صلبة يصحبها إحمرار في الجلد وألم شديد في المنقطة المصابة ثم تأخذ هذه الحبة أو العقدة في النمو تدريجيا وتأخذ   الحرارة في الارتفاع عن سطح الجلد متخذه شكلا هرميا وقد يصل حجمها إلي حجم البندقة أو الليمونة  الصغيرة وكثيرا ما تسبب هذه الدمامل ضيقا شديدا للمريض بالنسبة لتعددها ولما تسببه من ألم شديد أثناء الحركة أو الجلوس ومما يزيد في الألم ويساعد علي ضيق المريض هو تضخم الغدد الليمفاوية في المنطقة المصابة وهذا ما يعرف بالحيل. فإذا كانت الدمامل في الذراع أو الساعد ظهر الحيل تحت الإبط وينفتح الدمل بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين وبذلك يقل الألم تدريجيا ويتكون الصديد وتنفجر قمة الدمل ويخرج منها قليل من الصديد والدم.
   ويجب عدم الضغط علي الدمامل لإخراج ما به من صديد قبل نضوجه في منطقة الوجه حيث أن ذلك قد يؤدى إلي مضاعفات خطيرة مثل التهاب وانسداد بعض الأوعية الدموية الموجودة في المخ .
     وعندما يصل بنا الحديث إلي علاج الدمامل والخراريج فإننا نركز بداية علي نقطتين هامتين أولهما العناية بتنظيف الجلد وذلك بالإستحمام  مرة واحدة يوميا خلال فصل الصيف خاصة مع ضرورة تغيير الملابس الداخلية يوميا.
والأمر الثاني الاهتمام بالصحة العامة وعند حدوث الإصابة بالدمامل وتكرار حدوثها يجب الكشف عن أي مرض عام بالجسم كإلتهابات الكلي أو السكر أو الأنيميا وعند اكتشاف  وجود أي مرض منها لابد من المبادرة بعلاجه حتى منع تكرار حدوث مثل هذه الدمامل أو الخرايج.
     وكذلك الإمساك فإن الإمساك لا يسبب الصداع فحسب بل ويؤدى إلي تكاثر الدمامل وتقيحها بعد ذلك. وذلك بتناول الخضروات في الطعام وإضافة الملينات الطبيعية مثل البطيخ والشمام وزيت الذرة واللبن المغلي المنزوع القشدة.
  وأما علاج الدمامل فيجب تنظيف أماكن الإصابة وتطهيرها بإستخدام غسول البوريك والبرمنجنات المخففة والدافئة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال