دلالة السجن في رواية الساحة الشرفية.. رمز الداخل والانغلاق مقابل براندة: رمز الخارج والحرية

دلالة السجن في رواية "الساحة الشرفية":

يُمثل السجن في رواية "الساحة الشرفية" المكان الأساسي الثاني بعد "براندة". فإذا كانت "براندة" ترمز إلى الخارج بكل ما يحمله من دلالات الانفتاح والحرية (رغم فساده)، فإن السجن يرمز إلى الداخل بكل ما يحمله من دلالات الانغلاق والقيود.

السجن كمكان معادٍ ومغلق:

يُعدّ السجن في الرواية مكانًا معاديًا ومغلقًا بالنسبة للمعتقل. فعند دخوله، يفقد حريته الفردية ويتعرض للقمع والظلم.

الوجود داخل السجن: ثبات وتكرار:

يصف السارد الوجود داخل السجن بأنه ثابت لا يتبدل، وأن الروتين اليومي لا يختلف. فالحياة داخل السجن تفتقر إلى التجدد والحرية.

مكونات السجن:

  • الزنزانة: تُجسد أضيق مساحة داخل السجن، وترمز إلى العزلة والقهر الذي يعانيه السجناء.
  • الساحة الشرفية: تُمثل الفضاء الوحيد المفتوح داخل السجن، لكنه مُحاط بالأسوار وتحت مراقبة الحراس.
  • الصورة: تُمثل الذاكرة والآمال والأحلام التي يحملها السجناء معهم من العالم الخارجي.

دلالات السجن:

  • القمع والظلم: يرمز السجن إلى النظام الاستعماري وقمعه للمثقفين والمناضلين.
  • فقدان الحرية: يُجسد السجن سلب الحرية الفردية والحقوق الأساسية من السجناء.
  • الاغتراب: يُمثل السجن المكان الذي يشعر فيه السجناء بالاغتراب عن مجتمعهم وعالمهم.
  • المقاومة: يُمكن أن يُصبح السجن فضاءً للمقاومة والنضال ضد الظلم والقهر.

ختامًا:

السجن في رواية "الساحة الشرفية" ليس مجرد مكان مادي، بل هو رمز معقد يحمل دلالات متعددة. فهو يُجسد القمع والظلم وفقدان الحرية، لكنه في نفس الوقت يُمكن أن يُصبح فضاءً للألفة والتضامن والمقاومة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال