جاء في كتاب (الغيبة) لمحمد النعماني:
عن مالك بن أعين الجهني، عن أبي جعفر الباقر u أنه قال: «كل راية ترفع قبل قيام القائم عج صاحبها طاغوت».
وهناك رواية أخرى في كتاب «بحار الأنوار» تقول:
عن الصادق ع: «يا مفضل كل بيعة قبل ظهور القائم عج فبيعته كفر ونفاق وخديعة، لعن الله المبايع لها والمبايع له».
فحزب الله لا يرى السمع والطاعة لأي حكومة كانت إلا أن تكون حكومة شيعية اثني عشرية، أما غيرها من الحكومات فلا سمع لها ولا طاعة إلا من باب التقية فقط.
فقد جاء في كتاب «وسائل الشيعة» عن أبي عبدالله في رسالته إلى أصحابه قال: «وعليكم بمجاملة أهل الباطل، تحمّلوا الضيم منهم، وإيّاكم ومماظتهم، دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام، فإنه لا بد لكم من مجالستهم ومخالطتهم ومنازعتهم الكلام بالتقية التي أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم».
وذكر الحر العاملي، باب: وجوب عشرة العامّة بالتقيّة، وعن أبي بصير قال: قال أبو جعفر:
«خالطوهم بالبرّانية، وخالفوهم بالجوانية، إذا كانت الأمارة صبيانية».
وفي المصدر نفسه أيضاً، باب: وجوب طاعة السلطان تقية، وذكرَ عدّة أحاديث تدل على وجوب التقيّة مع السلاطين والتعامل معهم بخلاف ما يبطنون.
ولذلك فالمرجع الشيعي الشهير محمد حسين فضل الله يقول في جوابٍ له عن أحد الأسئلة الموجّهة إليه:
لم يكن هؤلاء الذين حكموا العالم الإسلامي في الماضي يحكمون باسم الإسلام، فنحن لا نعتقد على سبيل المثال أنّ الحكم العثماني كان عادلاً وحرّاً وإسلاميّاً.
وسبق معنا عند الحديث عن فروع حزب الله في دول الخليج موقف هذا الحزب من الحكومات فيها، وأنّها طاغوتية ويجب إسقاطها لإحلال نظام شيعي موالٍ للنظام الإيراني الصفوي.
التسميات
حزب الله