قامت إيران([1]) بالتكفّل بجميع احتياجات هذا الحزب المالية، التي بلغت عام 1990 م ثلاثة ملايين دولار ونصف المليون حسب بعض التقديرات، وخمسين مليوناً عام 1991 م، وقُدِّرت بمائة وعشرين مليوناً في 1992 م، ومائة وستين مليوناً في عام 1993([2]).
وتشير بعض المصادر إلى ارتفاع ميزانية حزب الله في عهد رفسنجاني إلى 280 مليون دولار([3]). هذه الميزانيّة الكبيرة جعلت الحزب يهتم فقط بالأوامر التي تملى عليه دون التّدخل في نزاعات داخلية ضيّقة، وساعدته على توسيع قاعدته المقاتلة والشعبية، فاشترى ولاء الناس وحاجتهم وضمن ولاءهم وإخلاصهم له فهم منه وهو منهم، وقد «بلغت الأجرة الشهرية للمقاتل خمسة آلاف ليرة لبنانية([4])، وهي أعلى أجرة تقاضاها مقاتل في لبنان عام 1986 ، لدرجة أن مقاتلي (أمل) راحوا بـهدف الكسب يهجرون صفوف الحركة للانخراط في حزب الله»([5]).
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الإيرانية - عن طريق حزب الله - قد تكفّلت بدفع كل الخسائر التي ستنتج عن الهجوم الإسرائيلي على لبنان في الحرب الأخيرة، وتعهّدت ببناء المنازل وما شابه ذلك.
وبالفعل فمنذ اليوم الأوّل؛ باشر حزب الله بدفع مبالغ للمتضرّرين في مناطق الشيعة كالضاحية الجنوبية لبيروت وغيرها، كدفعة أولى، من أجل استئجار منزلٍ وتأثيثه لكلِّ متضرّر، ريثما يتم بناء المنازل المدمّرة([6]).
([1]) إيران التي تدعم حزب الله، هي التي تدعم «فيلق بدر» و«جيش المهدي» العراقيين، وهاتان المنظمتان هما من قتل أهل السنة وعلماءهم، واستولوا على مساجدهم في العراق.
([2]) حزب الله من الداخل، أسرار وخفايا، زين محمود، مجلة «الشراع»، 14/8/1995 م، وانظر: د.وليد عبدالناصر، إيران دراسة عن الثورة والدولة، ص 83 (نقلاً عن: «حزب الله رؤية مغايرة» لعبدالمنعم شفيق ص 162).
([3]) مجلة المجلة، العدد: 1013، 11/7/1999م . [نقلاً عن: «حزب الله رؤية مغايرة» لعبدالمنعم شفيق ص 162].
([4]) وذلك في وقت قوة الليرة اللبنانية وارتفاعها.
([5]) كتاب: الحروب السرية في لبنان. ص 271 ، وانظر: دولة حزب الله، ص 135 - 136.
([6]) جاء في جريدة الحياة اللندنية أن حزب الله «دفع تعويضات بقيمة 12 ألف دولار لكل صاحب منزل دُمّر كمساعدة أولى ستضاف إليها مساعدة لإعادة الإعمار» 19/8/2006 م.
التسميات
حزب الله