القطيعة شرط بناء العلم:
إن مسألة العلم لا تطرح بالنسبة للإنسان، فهو وحده الذي يتميز بامتلاكه للعقل، وهو وحده الذي يريد أن يجعل من ظواهر الكون ظواهر معقولة.
تفسير ظواهر الكون:
فبإدراكه لموضوعات العالم الخارجي يعيد تنظيم عناصرها ويحكم عليها، لكنه كان قديما يحكم على ما يحيط به حكما غيبيا جاهزا فجاءت أحكامه غيبية ميتافيزيقية لم تفسر له ظواهر الكون، فاضطر إلى إعادة النظر في معرفته وبدأ يفكر تفكيرا وضعيا في كل ما يحيط به، فكانت أحكامه أكثر انطباقا مع الواقع.
ولكن: هل بناء صح العلم يقتضي من العقل البشري التخلص نهائيا من كل تفكير ليس وضعيا؟
أو بمعنى آخر هل العلم حلقات متواصلة بناها العقل تدريجيا منذ القديم، أم أن العلم معارف جديدة تولدت بعد أن قطع الذهن صلته بالأفكار السابقة؟
التسميات
تفكير علمي