نشأة البنوك الإسلامية.. تجنب شبهة التعامل بالربا. المد الإسلامي أصبح قاعدة واضحة في كثير من البلاد الإسلامية بعد إستقلالها

إن سبب نشأة البنوك الإسلامية كان نتيجة لدافع ديني بحث وشعور الغالبية العظمى من البلاد الإسلامية أن البنوك الموجودة فيها شبهة التعامل بالربا، هذا من جانب. ومن جانب آخر أن المد الإسلامي أصبح قاعدة واضحة في كثير من البلاد الإسلامية بعد إستقلالها.

وكانت أول تجربة لإنشاء بنك إسلامي في محافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية وهذا سنة 1963، وما لبثت أن إنتهت سنة 1967.
وقد تمثلت التجربة في إنشاء بنك الإدخار المحلي بمدينة ميت غامر.(1)

وقد بدأت  هذه التجربة إنطلاقا من مفهوم اللاربوية وليس من مفهوم تطبيق الإقتصاد الإسلامي، وربما كان مرجع ذلك هو أن الظروف السياسية وقتها لم تكن تسمح بإطلاق هذه الأسماء وبقدر ماكانت تلك التجربة رائدة بقدر ما أثبتت نجاحها.(2).

وفي عام 1971 تأسس بنك ناصر الإجتماعي الذي نص قانون إنشائه على عدم التعامل بالفوائد أخذاً أو عطاءاً، وبالرغم من ضيق نطاق التجربة إلا ّأنها جذبت قدرا لابأس به من الإهتمام إلى حد إدراجها على جدول أعمال إجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية عام 1972.

وفي عام 1973 نوقشت الجوانب النظرية والعملية لإقامة بنوك إسلامية تقدم خدمات مصرفية متكاملة و ذلك في إجتماع وزراء مالية الدول الإسلامية، وقد إنتهى الإجتماع بتقرير سلامة الفكرة وأوصى بوضعها موضع التنفيذ.

وفي عام 1977 تأسس بنك دبي الإسلامي الذي يعتبر البداية الحقيقية للعمل المصرفي الإسلامي.(3).

(1)- منير إبراهيم هندي، إدارة الأسواق والمنشآت المالية، توزيع منشأة المعارف بالإسكندرية، مصر، 1999، ص244.
(2)- موقع الأنترنت: Www.google.com.
(3)- منير إبراهيم هندي، مرجع سابق الذكر، ص245.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال