المعوقات والإنتقادات التي تواجهها البنوك الإسلامية.. التركيز على أنشطة المرابحة والمضاربة وجعل ودائع المستثمرين عرضة للضياع عند وقوع الخسارة

تتعرض البنوك الإسلامية لإنتقادات بسبب:

1- تركز معظم أعمالها على أنشطة المرابحة والمضاربة، التي تعتبر توظيفات قصيرة الأجل لأموال المودعين، في حين أنها بنوك إستثمارية في المقام الأول.

2- تواجه البنوك الإسلامية مشكلة بسبب طبيعة الودائع التي تستثمرها لصالح المودعين وهي أنها قصيرة الأجل في حين أن تمويل المشاريع في حاجة إلى موارد طويلة الأجل مما ينتج عنه صعوبات كبيرة للتوفيق بين آجال الإلتزامات وإحتياجات التمويل، وهو ما أدى إلى تعرض البنوك الإسلامية للعديد من الأزمات.

3- يقتضي مبدأ "الغنم والغرم" في الشريعة الإسلامية أنه عند الإستثمار والمضاربة يتحمل الشركاء الخسارة كما يستحقون الربح، وهو ما يعرض البنوك الإسلامية مخاطر كبيرة ويجعل ودائع المستثمرين عرضة للضياع عند وقوع الخسارة.

4- تتعرض البنوك الإسلامية إلى معوقات تحد من نموها وتطورها، ومنها سيطرة البنوك التقليدية على النشاط المصرفي في غالبية البلاد العربية والإسلامية، وإعتماد معظم المؤسسات الإقتصادية الكبيرة والحكومات على البنوك التقليدية في معاملاتها المالية.

كما أن القوانين واللوائح المصرفية لاتستمد أحكامها من الشريعة الإسلامية، إضافة إلى ندرة الكوادر الفنية المؤهلة للعمل بالبنوك الإسلامية.

5- تواجه البنوك الإسلامية معوقات فنية تؤثر عليها بالسلب، منها إلزام البنوك الإسلامية بالإحتفاظ بنسبة من ودائعها لدى البنوك المركزية يتم دفع فائدة عنها، وهو ما لا يتفق مع منهجها، وكذلك لاتستطيع البنوك الإسلامية الإقتراض من البنوك المركزية، رغم حاجتها لهذا الدعم الذي يتوفر لغيرها من البنوك.

6- لكن تتمكن البنوك الإسلامية من مواجهة الأخطار الإقتصادية، وبخاصة مخاطر الإئتمانن يرى المراقبون ضرورة قيام وكالة إسلامية عالمية متخصصة في تقييم المخاطر وإدارتها فيما بين البنوك الإسلامية.

إضافة إلى توفير مصادر تمويل طويلة الأجل بدخول أسواق الأسهم، وتوسيع قاعدة المساهمين وتحديث أنظمتهان وتقديم خدمات مالية متطورة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال