عقيدة أتباع ومؤسسي حزب الله الشيعي اللبناني في القرآن الكريم.. فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب

يرى الشيعة أن القرآن وقع فيه التحريف من قِبل الصحابة([1])، وأنّه لم يجمع القرآن كلّه إلا الأئمة، وأنه ما جمعه وحفظه كما أنزل الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده([2])، وقالوا ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء([3])، بل وصل بهم الحال والعياذ بالله إلى القول أن القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمد (ص) سبعة عشر ألف آية([4])، وقد اعترف عالمهم صدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري بهذه العقيدة فقال: روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه، حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيُقرأ ويعمل بأحكامه([5]).
([1]) وتمّ تأليف عدّة كتب شيعية في إثبات هذه العقيدة، ومن أشهر هذه الكتب: فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب، لمحدّث الشيعة: الميرزا حسين النوري الطبرسي. وهذا غير الكتب الكثيرة والمعتمدة والتي احتوت على إثبات عقيدة وقوع التحريف في القرآن، ورغم تظاهر الشيعة بالبراءة من هذه العقيدة، فإننا لم نجد منهم أيَّ بيان في التحذير من هذا الكتاب ومؤلِّفه، ولم نرَ منهم أيَّ فتوى في تكفير من قال بتحريف القرآن الكريم، على الرغم من أنَّه الثقل الأكبر عند الشيعة، وفي المقابل فإنّهم لا يتورّعون في تكفير وتضليل والبراءة ممن ينكر ولاية علي بن أبي طالب والأئمة من بعده، وهم الثقل الأصغر عند الشيعة! فأي تناقض بعد هذا!
([2]) انظر أصول الكافي للكليني 1/228.
([3]) انظر أصول الكافي للكليني 1/258.
([4]) انظر كتاب أصول الكافي للكليني 2/634، وقد صحّح المجلسي هذه الرواية في كتابه مرآة العقول 12/525.
([5]) انظر كتاب الأنوار النعمانية 2/363.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال