حرب الرمال.. الثمن الذي دفعه المغرب بعد مساندة المقاومة الجزائرية لتحرير بلد المليون ونصف مليون شهيد

حرب الرمال هو صراع مسلح نشب بين المغرب و الجزائر في أكتوبر من 1963. بعد عام تقريبا من استقلال الجزائر و عدة شهور من المناوشات الحدودية، الحرب المفتوحة اندلعت في ضواحي منطقة تندوف و حاسي بيضة ، ثم انتشرت إلى فكيك المغربية. توقفت المعارك في 5 نوفمبر، قامت الوحدة الإفريقية بإرساء اتفاقية لوقف نهائي لإطلاق النار في 20 فبراير 1964
-اسباب الحرب: قبل دخول الاستعمار منطقة شمال افريقيا كان الجزائر تمتد شرقا حتى مدينة وهران حاليا وكانت وهران على خط الخدود بين الدولة المغربية والجزائر الخاضعة آنداك للحكم العثماني وكانت جنوبا تمتد الحدود حتى عين صالح التي تقع اليوم في وسط الجزائر مباشرة والدليل انه في خطب الجمعة والاعياد كان الدعاء للملوك العلويين وحتى ان تلك القبائل كانت ترسل وفودا كل سنة لمبايعة امير المؤمنين بفاس.
ومع دخول الاستعمار الجزائر وكما معروف هرب الامير عبد القادر مع بعض المقاومين الى الشرق مع الحدود المغربية وكان العلويين آنداك قد زودو جيش عبد القادر بالعتاد والرجال لأن احتلال الجزائر تهديد مباشر وصريح للمغرب وبعد معارك كثيرة مع الامير عبد القادر انهزم جيشه أخيرا ووجدت المغرب نفسها في مواجهة فرنسا القوة العظمى آندالك وتعارك الجيشان كثيرا ولكن تبقى اهمها معركة ايسلي حيث انهزمت اجيوش المغربية شر هزيمة وتبعها توقيع اتفاقية للامغنية للاتفاق حول الحدود فتم ازاحة الحدود 125 كلم داخل المغرب وتم تحديد 32 كلم الشمالية فقط وقالو ان ما تحت هده الحدود ارض فناء صحراء لا ماء فيها ولا نزاع عليها
ومع اكتشاف البترول والغاز والحديد كانت فرنسا تقوم بالزحف شيئا فشيئا وتقتص من الاراضي المغربية حتى وصلو منطقة كولومب بشار فاحتج المغرب على وجود قوات فرنسية في تلك المناطق التي هي خاضعة لها حينها وضعت فرنسا معاهدة للامغنية على انها حجة دامغة لا تثبت للمغرب تلك الاراضي وطلب امير المؤمنين من زعماء القبائل بان يجددو له البيعة فجددوها فقتلت الجيوش الفرنسية الالاف من المواطنين المغاربة الدين بايعو اميرهم.
وبعد الاستعمار وتكوين دولة داخل الاراضي المغربية في الجنوب وهي موريتانيا والتي كانت جزء لا يتجزأ من الامارة الاسلامية المغرب.
خرج الاستعمار من المغرب اولا ولكن بصفة جزئية فقط واعطاه منطقة العاصمة والشمال وبقيت اسبانيا تحتل الصحراء المغاربية وفرنسا ضمت الصحراء الشرقية للجزائر لكي تستفيد من البترول والموارد الطبيعية وبقيت تستزنف الصحراء الجنوبية حتى كونت فيها دولة جديدة تحت اسم موريتانيا فلم يكن للمغرب ما يفعل آنداك ما عدا تدعيم المقاومة في تلك المناطق فحتى بعد الاستقلال لم يكن الجيش قد كون بعد ومحاربة فرنسا انتحار بعينه ولم تقضي الدملوماسية المغربية في شيء وبعد استقلال الجزائر خرجت فرنسا من المنطقة بأكملها فسارعت الجزائر لضم الصحراء الشرقية فاحتجت المغرب فلم تبالي ولم تعترف بموريتانيا.
وسنة 1963 دخلت الجيوش المغربية للصحراء لضمها ولكنها فوجئت بوجود قوات كوبية ومصرية معسكرة بتلك المناطق فنشأت الحرب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال