قال الرسول (ص): فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك، وروي: عليكم بالأبكار فإنهن أنتق أرحاما وأعذب أفواها, وأرضى باليسير، قيل المراد: من الجماع.
وذلك لأمور في الثيب منها: حصول المقارنة بينه وبين السابق، والأنفة من التي سبق وأن مسها غيره، واحتمال الحنين للعشير الأول.
وقد روي أن رجلا لقي من بلاء النساء فحلف ألا يتزوج حتى يستشير مائة نفس فكان تمام المائة رجلا ورعا تظاهر بالجنون حتى لا يطلب للقضاء قال له: اعلم أن النساء ثلاثة: واحدة لك وواحدة عليك وواحدة لا لك ولا عليك، فأما التي لك فشابة ظريفة لم تمسها الرجال إن رأت خيرا حمدت وإن رأت شرا قالت: كل الرجال هكذا، وأما التي عليك فامرأة لها ولد من غيرك فهي تسلخ الرجل وتجمع لولدها، وأما التي لالك ولا عليك فامرأة قد تزوجت بغيرك قبلك فإن رأت خيرا قالت: هذا ما يجب وإن رأت شرا حنت لزوجها الأول.
وقد روي عن علي أنه قال: لا تنسى المرأة أبا عذرها ولا قاتل بكرها.
ولذا قالت عائشة لرسول الله ص: لو نزلت واديا فيه شجر أكل منها وشجر لم يؤكل منها في أيهما ترتع بعيرك؟ تعني الفرق بينها وبين ضرائرها.
إلا أن عيوب الثيب ليست لازمة بل ربما وجد للثيب حسنات عن البكر كما في حديث جابر.
وقيل في مدح الثيب:
وأمـا الثيب فالمطية المذللة، واللهنة المعجلة، والبغية المسهلة، والطية المعللة، والقرينة المتحببة، والخليلة المتقربة، والصناع المدبرة، والفطنة المختبرة، ثم إنها عجالة الراكب، وأنشوطة الخاطب، وقعدة العاجز، ونهزة المبارز، عريكتها لينة، وعقلتها هينة، ودخلتها متبينة، وخدمتها مزينة.
التسميات
زوجة صالحة