تجاوز صعوبات تدريس النصوص الفلسفية.. الاستفادة من ديداكتيك الفلسفة ووظيفته من أجل تقريب الصلة بين المتعلم والمعلم

كتذليل لهذه الصعوبات وغيرها نلجأ إلى بعض الحلول منها:

1- حسن اختيار واستعمال النص الفلسفي، وضرورة وضعه في سياقه الإشكالي التي وضع من أجلها، وكذا وضع النص - قدر المستطاع - ضمن خريطة إبداعات الفيلسوف كخطوة أولى، وليعقبها في المرحلة الثانية وضع كل فلسفة في إطارها التاريخي حتى يتسنى الفهم الجيد للنص ولوظيفته الديداكتيكية.

2- تعويد المتعلم على إتقان كل مهارة على حدة (المفهمة - الأشكلة - البرهنة والحجاج - كيفية التحليل - طريقة النقد - توظيف المثال - استثمار الاستعارة- استغلال الأسطورة- طريقة التناص..)، وبعد إتقان هذه المهارات على انفراد يتم تعويد المتعلم على الكتابة الفلسفية في شكلها المتناسق اقتداء بنصوص الفلاسفة ذاتها.

3- عقد لقاءات تربوية بتأطير المرشدين التربويين قصد تذليل بعض الصعوبات، وقصد تبادل الخبرات مع العمل على وضع نماذج لتحليل النصوص.

4- وضع تقنيات متعددة بتعدد أنواع النصوص الفلسفية.
5- الاستفادة من ديداكتيك الفلسفة ووظيفته من أجل تقريب الصلة بين المتعلم والمعلم من جهة، وبين النص الفلسفي والفيلسوف من جهة ثانية.

6- توخي تحقيق الهدف من العملية التعليمية التعلمية، وذلك بالنظر إلى المتعلم على أنه راشد ومشارك في بناء المعرفة.
7- مراعاة مستوى المتعلم وقابليته المعرفية.

8- سلامة المضمون ووضوح اللغة، أي إعادة مراجعة النصوص الفلسفية، وإن أمكن الاطلاع عليها في لغتها الأصلية.
9- تبسيط النص ورفع كل غموض أو التباس.

وكيفما كان الحال فلا بد من وضع استراتيجية "علمية" لتحليل النص فلسفيا، أو بعبارة أخرى ما هي الخطوات الإجرائية التي إذا تم اتباعها كان المتعامل مع النص - الأستاذ والمتعلم على حد السواء - في مأمن من الوقوع في الخطأ.

وبسؤال أكثر وضوحا ما هي المراحل العملية لتحليل نص فلسفي في إطار العملية التعليمية التعلمية على أساس الجمع بين المعرفي والمنهجي؟.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال