الإنسان والكلام.. المحروم جنسيًّا يتحدث أكثر من المرتوي جنسيًّا

إن الحديث هو استجابة لحاجة المتحدث، لا لحاجة المستمع.
لو كان البشر لا يتحدثون إلا حين يكون الحديث يعني شيئًا أو وسيلة إلى شيء لظلوا أكثر أوقاتهم صامتين، ولما وُجِدَ كلُّ هذا التراث الهائل من الكتب والتعاليم والأديان.
إن من أشد العقوبات قسوة أن يُمنَع الناس من الحديث الذي لا يفيد.
إن القيمة النفسية للحديث هي في أنه جهاز من أجهزة التصريف لانفعالاتنا الأليمة التي تتجمع في داخلنا بسبب هذا التصادم المستمر بين إرادتنا وقدراتنا.
إن الحديث عملية صراخ تعبِّر عن الضيق والألم والعصبية والهياج الجنسي. إن المحروم جنسيًّا يتحدث أكثر من المرتوي جنسيًّا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال