طبيعة الخطر (الواقعة) المؤمن منه.. أمر مستقبل محتمـل لا يتوقف تحققه على محض إرادة أحد طرفي عقد التأمين

هذا الخطر يصنف تحت مصنف العلوم الإنسانية التي تظل محلاً لاختلاف الأفهام حول تحديد مدلولها وتسمع لكل صاحب فكر بالإدلاء بدلوه في هذا المجال. ولذلك تتعدد التعريفات الفقهية للخطر.

بيد أن هذا التعدد هو الذى سهل لنا الإدلاء بدلونا في هذا المجال حيث يمكن تعريف الخطر بأنه "هو أمر مستقبل محتمـل لا يتوقف تحققه على محض إرادة أحد طرفي عقد التأمين.

غير أنه يجب ملاحظة أن للخطر في التأمين معنى خاص قد لا يتفق مع المعنى اللغوي للفظة " الخطر "ولا مع المعنى الاصطلاحي لها في القانون.

فالمعنى الخاص له قد يقصد به ضراء كحوادث الحريق والطريق والوفاة وقد يقصد به سراء كوقائع الميلاد والزواج.

وفي تقديرنا أنه يجب استخدام عبارة ( الواقعة المؤمن منها) بدلاً عن عبارة (الخطر المؤمن منه)، أي إحلال لفظة الواقعة محل لفظة الخطر.

لأن اللفظة الأولى أكثر دلالة على المجالات التي يغطيها التأمين، حيث أن مجال تغطيته لا يقف عند الخطر الذى يمثل الضراء فقط بل أضحت تمتد إلى الواقعة التي تعد من قبيل السراء.

ولذلك تكون لفظة واقعة أكثر دلالة على الأمرين معاً (الضراء والسراء).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال