تقارب نظامى التأمين (التعاوني والتجاري) كلاً من الآخر.. تغطية كافة المخاطر دون أن يتحمل العضو أعباء مالية غير قيمة الاشتراك الملتزم بالوفاء به

تقارب نظامى  التأمين (التعاوني والتجاري) كلاً من الآخر:
لكل من هذين النظامين له من المزايا التي يتميز بها عن الآخر مما يوحى بوجود فارق كبير بينهما.

إلا أن هذا الفارق قد تضاءل حالياً إلى حد كبير، فقد تأثر كل منهما بمزايا الآخر إلى حد الاستفادة منها، لدرجة أن الفارق بين النظامين (التجاري والتعاوني) لا يكون واضحاً إلا عند نشأة التأمين، عندما لا يكون مجموع الاشتراكات كافياً لتغطية المخاطر التي تحقق في ظل نظام التأمين التعاوني.

غير أنه بمرور الوقت فإن التأمين التعاوني يتمكن من تكوين احتياطيات تحقق له القدر على تغطية كافة المخاطر دون أن يتحمل العضو أعباء مالية غير قيمة الاشتراك الملتزم بالوفاء به، على نحو يتحول معه قسط التأمين من متغير إلى ثابت.

ويتحقق للتامين التعاوني ذلك عندما يصبح لدية احتياطيات تكفى لتغطية كافة المخاطر التي يتعرض لها جماعة هذاالتأمين ، بحيث لا تكون هناك حاجة لمطالبة العضو بأكثر من قيمة الاشتراك.

بيد أنه لم يقف الأمر عند استفادة نظام التأمين التعاوني من نظام التأمين التجاري، بل الأمر وصل إلى أن الأخير تأثر بمزايا الأول  ولذلك حرصت شركات التأمين على إشراك المؤمن لهم بطريقة أو بأخرى في أرباح الشركة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال