يقتصر الاستثناء المتقدم من قابلية حصول الاختراعات على البراءة على طرق التشخيص والجراحة والعلاج، فلا يشمل الأدوات والأجهزة والمواد التي تستخدم في العمليات الطبية والجراحية.
وقد أكدت تشريعات الدول الأوربية قابلية الأدوات والأجهزة التي تستخدم في ممارسة مهنة الطب والمواد اللازمة في العلاج، بما في ذلك الأدوية، للحصول على البراءة، قبل تطبيق اتفاقية التربس، نقلا عن اتفاقية البراءة الأوروبية (اتفاقية ميونخ 1973).
وقد استقرت أحكام القضاء الفرنسي على تطبيق هذا المبدأ ثم تم تقنينه تشريعياً بمقتضى القانون رقم 78-742 الصادر في 13 يوليه 1978 بتعديل قانون براءات الاختراع رقم 68-1 الصادر في 2 يناير 1968.
وقد أكدت تشريعات الدول الأوربية قابلية الأدوات والأجهزة التي تستخدم في ممارسة مهنة الطب والمواد اللازمة في العلاج، بما في ذلك الأدوية، للحصول على البراءة، قبل تطبيق اتفاقية التربس، نقلا عن اتفاقية البراءة الأوروبية (اتفاقية ميونخ 1973).
وقد استقرت أحكام القضاء الفرنسي على تطبيق هذا المبدأ ثم تم تقنينه تشريعياً بمقتضى القانون رقم 78-742 الصادر في 13 يوليه 1978 بتعديل قانون براءات الاختراع رقم 68-1 الصادر في 2 يناير 1968.
وتقضى المادة 6(4) من القانون المذكور - بعد التعديل- بأن الاستثناء المتقدم من القابلية للحصول على البراءة لا يسرى على المنتجات وخصوصاً المواد والمركبات التي تستخدم في وسائل التشخيص والجراحة والعلاج.
وتطبيقاً لذلك قضت محكمة باريس بقابلية طريقة جديدة للتحكم في الدورة الشهرية للنساء ونسبة حدوث الحمل باستعمال هرمون LHRH للحصول على البراءة على أساس أنها ليست من طرق الوقاية أو العلاج من الأمراض (Paris 24 sep 1984, 1re esp).
كما قضت بقابلية جهاز يسهل تدفق الدم خارج الجسد (وهو يستخدم عادة في عمليات نقل الدم) للحصول على البراءة على اعتبار ان الاختراع لا يدخل في عداد طرق الجراحة والعلاج (Paris 24 sep 1984, 2em esp.).
كما قضت بقابلية جهاز يزرع في الجسم لقياس نبضات القلب للحصول على البراءة استناداً إلى أن التشخيص الطبي للحالة لا يحدث إلا في أعقاب النتائج التي يكشف عنها الجهاز.. (Paris 26 mars 1983 ).
كما قضت بقابلية جهاز يسهل تدفق الدم خارج الجسد (وهو يستخدم عادة في عمليات نقل الدم) للحصول على البراءة على اعتبار ان الاختراع لا يدخل في عداد طرق الجراحة والعلاج (Paris 24 sep 1984, 2em esp.).
كما قضت بقابلية جهاز يزرع في الجسم لقياس نبضات القلب للحصول على البراءة استناداً إلى أن التشخيص الطبي للحالة لا يحدث إلا في أعقاب النتائج التي يكشف عنها الجهاز.. (Paris 26 mars 1983 ).
بينما قضى في دعوى تقليد اختراع مشمول بالحماية عن طريق براءة اختراع موضوعها طريقة لتحسين شكل البشرة وإزالة التجاعيد باستخدام جهاز للحقن تحت سطح الجلد ينشط الخلايا إلكترونيا، بأن الطريقة المتقدمة تعتبر من طرق العلاج التي يجب استبعادها من الحماية عن طريق البراءة تطبيقاً لحكم المادة 6(4) من قانون البراءات الفرنسي.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد تقرر مبدأ استبعاد الطرق الطبية من القابلية للحصول على البراءة منذ زمن بعيد حينما أصدر مأمور مكتب البراءات الأمريكي قراراً في سنة 1883 برفض طلب للحصول على براءة اختراع بشأن ابتكار طريقة جديدة لعلاج البواسير hemorrhoids.
وفى سنة 1905 أصدرت الجمعية الطبية الأمريكية American Medical Association ميثاق شرف للمهنة حظر على الأطباء الحصول على براءات اختراع تتعلق بالطرق الطبية، غير أن ميثاق الشرف لم يقف حائلاً دون حصول الأطباء على براءات اختراع عن ابتكاراتهم المتعلقة بطرق العلاج والجراحة.
وفى سنة 1954 اتخذ مكتب براءات الاختراع الأمريكي قراراً يتضمن صحة براءة اختراع تتعلق بطريقة علاج تعتمد على حقن سوائل تحت جلد المريض، ناسخاً بذلك المبدأ الذى أرساه في سنة 1883 قرار (Ex Brinkerhoff Decision)، ومنذ هذا الوقت بدأ التوسع في منح براءات اختراع تتعلق بالطرق الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أثار هذا التوسع جدلاً شديداً، وعارضت الجمعية الطبية الأمريكية هذا الاتجاه بشدة لدرجة أنها أصدرت قراراً في سنة 1994 يحظر على الأطباء الحصول على براءات اختراع تتعلق بطرق العلاج والجراحة.
وقد أثار هذا التوسع جدلاً شديداً، وعارضت الجمعية الطبية الأمريكية هذا الاتجاه بشدة لدرجة أنها أصدرت قراراً في سنة 1994 يحظر على الأطباء الحصول على براءات اختراع تتعلق بطرق العلاج والجراحة.
ولعل من أكثر البراءات التي أثارت الجدل في هذا الشأن البراءة التي منحها مكتب البراءات الأمريكي في 4 يناير 1992 بشأن طريقة مبتكرة لالتئام الجروح الناجمة عن عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء من العين.
وترجع ظروف اكتشاف هذه الطريقة إلى سنة 1990 عندما كان طبيب يرى Samuel Pallin يجرى عملية لإزالة مياه بيضاء cataract surgery من العين لأحد المرضى، ولم يتمكن من خياطة الجرح بسبب معاناة المريض من مشاكل طبية فى القلب.
وبعد مضى أسبوعين من إجراء العملية تبين للطبيب عند الكشف على المريض أن الجرح قد التئم تلقائيا بدون خياطه ولم يترك سوى ندبه بسيطة على الأنسجة، وبشكل افضل من استخدام الخيط الجراحي، فأعد مقالاً عن اكتشافه وطلب نشره فى المجلة الرائدة فى هذا التخصص وهى مجلة Journal of Cataract and Refractive Surgery، غير أن إدارة المجلة رفضت نشر المقال، لأنه لا يتضمن إبتكاراً حقيقياً.
وعلى الرغم من ذلك فقد حصل Pallin على براءة اختراع منحت له في 4 يناير 1994 بشأن اكتشافه طريقة التئام الجروح الناجمة عن جراحة العيون المتقدمة.
وترجع ظروف اكتشاف هذه الطريقة إلى سنة 1990 عندما كان طبيب يرى Samuel Pallin يجرى عملية لإزالة مياه بيضاء cataract surgery من العين لأحد المرضى، ولم يتمكن من خياطة الجرح بسبب معاناة المريض من مشاكل طبية فى القلب.
وبعد مضى أسبوعين من إجراء العملية تبين للطبيب عند الكشف على المريض أن الجرح قد التئم تلقائيا بدون خياطه ولم يترك سوى ندبه بسيطة على الأنسجة، وبشكل افضل من استخدام الخيط الجراحي، فأعد مقالاً عن اكتشافه وطلب نشره فى المجلة الرائدة فى هذا التخصص وهى مجلة Journal of Cataract and Refractive Surgery، غير أن إدارة المجلة رفضت نشر المقال، لأنه لا يتضمن إبتكاراً حقيقياً.
وعلى الرغم من ذلك فقد حصل Pallin على براءة اختراع منحت له في 4 يناير 1994 بشأن اكتشافه طريقة التئام الجروح الناجمة عن جراحة العيون المتقدمة.
التسميات
ملكية فكرية