أهمية موقع المملكة العربية السعودية في نشأة العمالة الأجنبية:
1- تعتبر المملكة مهد الدين الإسلامي الحنيف وقد ساعد موقعها في انتشار الإسلام إلى ربوع العالم المختلفة براً، وبحراً إلى التركستان الصينية وإلى الفلبين في أقاصي شرق آسيا وإلى شرقي أفريقيا وشمالها وحول الصحراء الكبرى وإلى شبه جزيرة ليبيريا، ثم إلى قارات العالم الجديد.
2- والمعروف أن المسلمين في أنحاء المعمورة يرتبطون دينياً بالمملكة العربية السعودية فهم يولون وجوههم صوب الكعبة المشرفة في مكة المكرمة خمس مرات يومياً لتأدية الصلوات الخمس، ويتطلع كل مسلم مهما كان موقعه أن يزور الأماكن المقدسة وهي "مكة المكرمة، المدينة المنورة".
لذا فان المملكة العربية السعودية تستقبل سنوياً ملايين من الحجاج والمعتمرين من كافة أنحاء العالم وتبذل حكومة المملكة قصاري جهدها في سبيل العمل على راحة الحجاج وتأمين كل احتياجاتهم(1).
وأهم هذه الجهود مشروع خادم الحرمين الشريفين في توسعة الحرمين ليسع كل منهما أكثر من خمسة ملايين من الحجاج سنوياً فالمملكة العربية السعودية تحتل مركزاً رائداً من الناحية الدينية وأصبح طابعها الديني صفة بارزة لها.
إذ صار لهذا الموقع وهذه المشاريع أثر كبير في استقطاب العمالة الأجنبية لكسب الناحيتين الدينية والدنيوية، والقرب من هذه الأماكن المقدسة والتمتع بروحانيتها والعمل من أكل الكسب وتأمين لقمة العيش والاستفادة من مجالات العمل المختلفة والمتوفرة.
(1) سيف، محمود محمد، جغرافية المملكة العربية السعودية (القاهرة، دار المعارف الجامعية، 1997م) ص11.
التسميات
عمالة