من واجب الأسرة في المجتمع المسلم الاعتناء بتنشئة أبنائها التنشئة الحقة وتعريفهم بدينهم وعاداتهم وقيمهم ليكونوا أفراداً فاعلين إن وعي الأطفال يتشكل في سن عمرهم الباكر.
ويجب أن نتنبه إلى القصص والحكايات والأساطير اللاتي تقصها المربيات الأجنبيات على أطفالنا فهذه الحكايات من مجتمعات مختلفة عنا عقائدياً وثقافياً أنها تزعزع لدى أطفالنا دون أن تدري الشعور بالانتماء لمجتمعهم.
فالأولاد عجينة لينة طيعة تغرس في نفوسهم منذ الطفولة الأولى ما تحب وتهوى ويألفون من أعمال الخدم ما يطغي على تعاليم دينهم ويطفىء نور الإيمان في قلوبهم ويميت حب المجتمع في عقولهم.
إن الوالد في الأسرة مطالب مهما كانت مشاغله بأن يجلس مع أبنائه وبناته آخر النهار بعد عودته من عمله لمشاركة أبنائه في حل بعض مشاكلهم الدراسية أو غيرها.
إن الأم مطالبة مهما كانت ارتباطاته الاجتماعية أن تقضي بعض الوقت مع أطفالها خاصة قبل النوم لأنهم أحوج ما يكونوا إلى حنانها وعطفها وتعمل جاهدة إلى الوصول إلى وجدانهم قريب من قلوبهم حتى لا يناموا وهم متأثرين بأداء وأفكار ومشاعر تحاول أن تعزلهم عن أسرهم ومجتمعهم.
إن قيام الوالدين بأدوارهما في عملية التنشئة أمر ضروري لا ينبغي تركه للخادمة أو المربية بشكل قد يعرض مستقبل حياتهم للتذبذب والضياع والشخصية للصراعات وعدم الثبات.
إن مشاركة الوالد لأبنائه وبناته بحيث يكون قريب من قلوبهم يتلمس ويحل مشاكلهم الدراسية فهو الحصن بعد الله عز وجل من الانحراف والانزلاق إلى مهاوي الرذيلة أو طريق المفسدين (فالتربية الدينية تغرس العقائد وتدعو إلى الطاعة وامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه والتحلي بمكارم الأخلاق.
إن هذه التربية هي الوقاية من شرور الخدم وهي التي تهدي النفوس وتكبح جماح الرغبات أو الشهوات وهو مصدر السعادة في الدنيا والآخرة ونحن أحوج ما نكون لهذه التربية في عالمنا المعاصر الذي أصبح مغموراً بتيارات من المادة وأمواج من الإباحيات وانتشار ما يغرس بالشهوات) أن الأسر هي المدرسة الأولى التي يشيد فيه صرح البناء وتبذر بها بذور الصلاح.
التسميات
عمالة