المتخلفون من الحجاج والمعتمرين والتسول.. المتاجرة بأجساد الأطفال في مهنة التسول باستخراج الجوازات وتأمين الحجوزات

يعد التسول من أبرز المشكلات الاجتماعية المرتبطة بمشكلة التخلف حيث يعد هدفاً رئيساً للبعض من المتخلفين فتشير التقارير التي تناولت هذه المشكلة في المشاعر المقدسة أنه توجد شركات مهمتها المتاجرة بأجساد الأطفال في مهنة التسول يتكفل فيها الهوامير الأفارقة بكل ما يتعلق بهم من استخراج الجوازات وتأمين الحجوزات بالإضافة إلى توفير باصات خاصة لاستقبال القادمين وتوزيع نقاط عملهم ومناطق التسول بإعاقاتهم وهيئاتهم الجديدة.
ولايقتصر الأمر على ذلك بل كما ذكر التقرير المنشور في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ الخميس 16 رمضان 1428هـ 27 سبتمبر 2007 العدد 10530 أن هناك عصابات أفريقية خارجية تقوم ببتر أطراف وتشويه الأطفال لآمتهان التسول في شوارع وأزقة المشاعر المقدسة بالأخص في موسمي الحج وشهر رمضان كما أنها تتكفل أيضاً بتأمين دخولهم الأراضي السعودية حيث تعمد تلك العصابات بالتسبب بإعاقات مختلفة ومتنوعة للأطفال المتسولين قبيل دخولهم الأراضي السعودية ، مشيراً إلى تشابه الإعاقات وفترة حدوثها إلى جانب مجاورة عدد من المتسولين ذات المناطق السكنية في موطنهم كلها مؤشرات تؤكد وجود عصابات منظمة وشركات أفريقية تعمد بالمتاجرة بأجساد الأطفال ببتر الأطراف أو سكب مواد حارقة على أجساهم علماً بأنه بلغ عدد المتسولين والمتسولات خلال عام 2006م وحتى 24 سبتمبر 2006 في العاصمة المقدسة 956 متسولاً ومتسولة.
ولا يقتصر تشويه أجساد الأطفال وبتر أعضائهم على عصابات الخارج بل أن هناك من يقوم بذلك في داخل المملكة العربية السعودية أيضاً حيث أن هناك بعض المتخلفات يقمن بذلك مع أطفالهم بهدف تأجيرهم للمتسولين حيث نشرت صحيفة الرياض بتاريخ الثلاثاء 16 صفر 1428هـ - 6 مارس 2007م العدد 14134 أنها التقت مع إحدى المتسولات وهي أم لأربعة أطفال تقوم بتأجيرهم إلى إحدى المتسولات من بني جنسها مقابل 200 ريال لليوم الواحد والتي عمدت إلى تشويه أثنين من بناتها وذلك لكسب المال واستجداء عطف الآخرين وأخذ أكبر كمية من الأموال من المواطنين والمقيمين.
ولا تقتصر هذه المشكلة على المشاعر المقدسة بل يقوم البعض من المتسولين بمساعدة بعض أبناء جلدتهم بمساعدة بعض المواطنين من عصابات الداخل بالتوغل في بعض المدن الداخلية البعيدة عن المشاعر المقدسة لممارسة التسول خاصة في المواسم الدينية وبالرغم من الحملات المكثفة التي تقوم بها مكافحة التسول إلا أن المشكلة لا زالت من المشكلات الرئيسة التي لا زالت تعاني منها المشاعر المقدسة وبعض المدن السعودية الأخرى، والسبب في ذلك يعود إلى ظاهرة التخلف التي لازالت مستمرة حتى الآن.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال