أثر الضريبة على الإنتاج.. ضرائب حسب العمل ونقص كمية المعروض من ساعات العمل ونقص الإنفاق الاستهلاكي نتيجة نقص استهلاك الطبقات ذات المداخيل المنخفضة والمتوسطة

الآثار المترتبة عن الضريبة على الإنتاج

لقد رأينا أن فرض الضريبة علي عائد العمل سيؤدي الي زيادة عدد ساعات العمل يبذلها بعض أفراد المجتمع، وإلى نقص عدد ساعات عمل أفراد آخرين، بينما يبقي فريق ثالث دون أن يغير من ساعات عمله.

كذلك فإن أثر الضرائب على حجم الإنفاق الاستهلاكي الخاص والكمية المعروضة من مدخرات القطاع العائلي ستتوقف على التركيب الطبقي للقطاع العائلي ونسبة كل نوع منها.

فإذا ما آدت ضرائب حسب العمل إلى نقص كمية المعروض من ساعات العمل ونقص الإنفاق الاستهلاكي نتيجة نقص استهلاك الطبقات ذات المداخيل المنخفضة والمتوسطة، ونقص مدخرات القطاع العائلي نتيجة نقض مدخرات الطبقات ذات المداخيل المرتفعة، فإن هذه العوامل كلها ومع بقاء العوامل الأخرى على ما هي عليه سوف تؤدي إلى نقص وهبوط مستوى النشاط الاقتصادي الكلي.

الآثار الاجتماعية للضريبة على الإنتاج

كما قد تؤدي الضرائب الي التأثير علي مكونات الإنتاج القومي وذلك بغض النظر عن حجمه، فالضريبة على الدخل خاصة إذا كانت تصاعدية قد تثني الأفراد علي الدخول في بعض المهن دون البعض الأخر.

فقد لا تشجع الأفراد مثلا علي الدخول في مهنة الطب نظرا لارتفاع الأسعار الضريبية الحدية كدخول الأطباء (وهي عادة مرتفعة جدا) وبالتالي فإن الخدمات الطبية المتوفرة في المجتمع تصبح أقل ما يكون عليه لو لم تفرض عليه الأسعار الحدية المرتفعة للضريبة.

في حين أننا قد نجد ازديادا في عدد المحامين نظرا لانخفاض أسعار الضريبة الحدية علي دخولهم، فإن تكاليف الحصول على الخدمة الطبية يزداد ارتفاعا بينما تزداد أتعاب المحامين انخفاضا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال