تحديد الوعاء الضريبي في الجزائر.. ضريبة على الدخل وضريبة على رأس مال وضريبة على الإنفاق

تعني هذه المرحلة تحديد العنصر الاقتصادي الذي تستفيد عليه الضريبة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة و تعيين أسلوب الوصول الي هذا الوعاء وكيفية تقديره وتتخذ عملية تحديد العنصر الاقتصادي الخاضع للضريبة وأسلوب الوصول إليه وكيفية تقديره مظهرين أحدهما نظري و الأخر فني.

يبدو المظهر الأول عند دراسة المبادئ التي تبرز اختيار العنصر محل الإخضاع و نعني بهذا ما هي مبررات فرض الضريبة ما دون غيرها؟ ويقوم الفني الضريبي بتقسيم هذه العناصر مبينا عيوب و مزايا كل منها تاركا الاختيار لاعتبارات سياسية و اقتصادية واجتماعية.

أما المظهر الثاني فيتجلي من خلال أسلوب الوصول الي المادة الخاضعة للضريبة وتقديرها و يعد الفني الضريبي الأساليب المختلفة لذلك ويملي علي المشروع الوسائل التي تحقق أهدافه المتنوعة و المتعددة والتي يقصد بها إجراء تغيرات ذات صبغة اجتماعية و اقتصادية الي جانب هدف التمويل و يمكن أن تكون المادة الخاضعة للضريبة ثروة كعقار، منتوج أو خدمة، الدخل أو رأس مال.

وعلى العموم يمكن تقسيم المادة الخاضعة للضريبة وفق طبيعتها الي ضريبة على الدخل وضريبة على رأس مال أو ضريبة على الإنفاق وتعد الضرائب علي الدخل من أوسع أنواع الضرائب انتشارا لكونها المصدر الطبيعي المتجدد للضريبة كفريضة متكررة كما أنه العنصر الاقتصادي الذي تقع (إلا في حالات استثنائية) عليه كافة الضرائب علي اختلاف أشكالها كما أن الدخل يعتبر أحد لمعايير الرئيسية التي ينظر من خلالها لقدرة المكلف علي الدفع. 

لتفسير أكثر تحديد عناصر الوعاء يستند الي قاعدتين هما:

1- تعدد العناصر:
ونعني به التمييز بين الضريبة الوحيدة و الضريبة المتعددة.

2- تنوع الضرائب:
ونعني به الضرائب المباشرة و التي تخضع علي الدخل أو الثروة و أيضا الضرائب الغير مباشرة أي الضرائب علي الإنفاق.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال