من بين تلك الأخطار الصحية انتشار الأمراض والأوبئة في الأحياء العشوائية التي يقطنها المتخلفون نتيجة انعدام الوعي الصحي، إضافة إلى سوء الأوضاع البيئية لتلك الأحياء التي تنقصها معظم الخدمات هذا بالإضافة إلى عدم استطاعة الكثير منهم الذهاب للعلاج في المستشفيات المحلية نتيجة الخوف من انكشاف وضعهم، مما يجعلهم يلجؤون إلى الوصفات الشعبية التي قد تؤدي إلى تفاقم المرض واستفحاله إضافة إلى انتشار الدجالين في تلك الأحياء الذين يقومون بدور الأطباء الشعبيين وتتمثل الخطورة الصحية في كون تلك الأمراض التي تنتشر في مثل تلك الأحياء العشوائية لا يقتصر خطرها على المتخلفين المقيمين في تلك الأحياء بل يتجاوزه إلى خارجها حيث يقوم المصابون بتلك الأمراض بإعادة تصديرها لخارج الحي أثناء احتكاكهم بالآخرين خاصة وان المتخلفين يقيمون في مساكن بجوار مساكن المواطنين.
ولعل أبرز مثال على ذلك الأمراض الجنسية حيث تشير التقارير إلى أن بعض النساء اللاتي يمارسن الدعارة في تلك الأحياء مصابات بأمراض جنسية فعلى سبيل المثال أشارت صحيفة الرياض بتاريخ الثلاثاء 13 جمادى الآخرة 1426هـ - 19 يوليو 2005م العدد 13539 إلى أنه تم خلال أحدى الحملات الأمنية على الأحياء التي يقطنها المتخلفون ضبط عدد من النساء من جنسيات مختلفة في أوكار المتخلفين.
ومما يدعو إلى التخوف أكثر فأكثر من هذه الظاهرة أن هناك العديد من محلات الأغذية والمطاعم وكذلك أسواق الخضر والفواكه واللحوم تستخدم عمالة غير نظامية في تسيير عملها اليومي ، هذا في الوقت الذي يفتقر فيه بعضهم إلى أبسط قواعد الصحة العامة والنظافة . ناهيك عن عدم خضوعها للكشف الطبي الدوري فضلاً عن تعاملهم مع هذه المواد والأطعمة بطرق بدائية ومتخلفة وتكون النتيجة زيادة معدل الأمراض الشائعة الناجمة عن تلوث الغذاء وبالتالي زيادة الجهود التي تبذلها الدولة للسيطرة على هذه الظاهرة مع ما يرافق ذلك من إهدار للجهد والوقت والمال ومن تهديد مستمر للصحة العامة في المملكة، وتزداد المشكلة خطورة في الباعة المتجولين الذين يقومون ببيع الخضار والفواكة للمواطنين.
التسميات
تخلف الحجاج والمعتمرين