إن (بليخانوف) يرى أن اكتشاف الرؤية الإيديولوجية للكاتب هي أول شيء ينبغي أن يقوم به الناقد.
وتبقى المهمة الثانية هي تقييم الجانب الجمالي. ولكن بليخانوف ينسى –في التطبيق- المبدأ الثاني، فيحصر همّه في المبدأ الأولى وحده (اكتشاف الرؤية الإيديولوجية للكاتب).
هكذا فعل في مناقشته لرواية (ما العمل؟) لتشيرنيشيفسكي، إذ ألحّ فيها على التوجه الإيديولوجي الذي تنتمي إليه الرواية، والذي تشكّل في إطار الصراع الإيديولوجي الذي كان محتداً في تلك الفترة من حياة المجتمع الروسي، وحوّل مناقشة الرواية إلى مواجهة عنيفة ضد مَنْ سمّاهم دعاة التجهيل، ثم جعل أفكار الكاتب شديدة الارتباط بالدعوة الاشتراكية المثالية التي رفع لواءها (شارل فورييه) منذ عام 1840.
التسميات
دراسات نقدية