النقد الاجتماعي الموضوعي.. التخلص من المنطلق الإيديولوجي المباشر والاحتفاظ بالرؤية المنهجية ذات الأصول المادية

النقد الاجتماعي الذي يتخذ شكلاً "موضوعياً" فيه يتخلص النقاد من المنطلق الإيديولوجي المباشر، ولكنهم يحتفظون بالرؤية المنهجية ذات الأصول المادية.

لذلك تتخذ دراساتهم شكل تحليل "موضوعي" يستخدم مقاييس علمية مستمدة من علم الاجتماع المادي، ويمثّلهم محمود شريف، والسيد ياسين.

فمحمود شريف تحدث في كتابه (أثر التطور الاجتماعي في الرواية المصرية) 1976 عن علاقة الأدب بالواقع، ورأى أن الفن ليس مجرد انطباع شخصي مباشر للحياة، ولكنه انعكاس لتفاعل الإنسان مع الواقع لأن الخبرة الشخصية وحدها لا يمكن أن تخلق رواية.

وأما السيد ياسين فقد وضع كتابه (التحليل الاجتماعي للأدب) كذلك وضع أحمد إبراهيم الهواري كتابه (البطل المعاصر في الرواية المصرية) 1979 استند فيه إلى حقيقتين أساسيتين تتمثل الأولى في العلاقة القائمة بين الفرد والمجتمع.

وتتجلّى الثانية في أن ظهور البطل في الرواية متصل بظهور البورجوازية، وأن البطل هو انعكاس للواقع الاجتماعي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال