أكد تودوروف على (التحولية) في (الشعرية) وعدها جزءا أساسيا منها وتركزت وجهة نظره على محورين:
- الثاني: دراسة التحويلية الأدبية، أي دراسة تطور السلسلة.
إن في كل عصر يصاحب نواة السمات المتماثلة عدد كبر من السمات الأخرى التي نعدها مع ذلك اقل أهمية وغير مصيرية في إلحاق هذا العمل بالنوع الأدبي وتبعا لذلك يكون العمل جديرا بالانتماء إلى أنواع أدبية مختلفة طبقا لحكمنا بالأهمية على هذه السمة أو تلك من سمات بنيته.
وهكذا تنتمي الأوديسة حسب القدامى وبلا جدال إلى جنس الملحمة.
وهكذا تنتمي الأوديسة حسب القدامى وبلا جدال إلى جنس الملحمة.
أما عندنا (في الوقت الحاضر) فتنتمي إلى جنس القصة أو تحديدا جنس القصة الميثولوجية، وستعيننا هذه الملاحظة كثيرا في الحكم على نص ما أو ذاك بانتمائه إلى القصة القصيرة جدا أو إلى قصيدة النثر أو النكتة أو المنامة أو التكاذيب أو أي نوع أدبي آخر يتداخل معها بقوة.
ففي (النوع الأدبي تجري دائما المحافظة على العناصر غير القابلة للفناء في الكلمات والمصطلحات القديمة الحقيقية، أن هذه الكلمات والمصطلحات العتيقة يتم المحافظة عليها في هذا النوع –تعدد الأصوات- وذلك فقط بفضل تجددها المستمر ومجاراتها لروح العصر).
لذا يبدو أن النوع الأدبي دائما متشابها ومختلفا، قديما وجديدا في الوقت نفسه، وأنه يولد من جديد ويتجدد في كل مرحلة من مراحل تطور الأدب وفي كل عمل أدبي فردي من هذا النوع، هنا بالذات تكمن حياة النوع الأدبي.
لهذا السبب حتى المصطلحات القديمة (الثوابت) والكلمات العتيقة التي تجري المحافظة عليها ليست ميتة بل حية أبدا بمعنى أنها عناصر عتيقة قابلة للتجدد.
فالنوع يحيا بالحاضر إلا انه يتذكر ماضيه، ويتذكر بداياته، وهو ممثل الذاكرة الإبداعية في عملية التطور الأدبي؛ ولهذا السبب بالذات فانه قادر على تأمين وحدة واستمرارية هذا التطور.
التسميات
دراسات أدبية