المفاهيم النقدية والمصطلحات العامة بين التراث والحداثة.. ربط المصطلح بالحداثة العربية ومنهجياته كالعلامية والتفكيكية والأسلوبية والنصية

تقصى عبد الملك مرتاض (الجزائر) المفاهيم النقدية والمصطلحات العامة بين التراث والحداثة، ومصطلحات نظرية، ونص، وأدب، بخاصة.

وقارن لفظ المصطلح ومفتاحها وقاعدتها وأصلها وبرهانها بدراسة الافتراض والإتساق والتثبيت إلى جانب الملاحظة والتأمل والبرهنة والخضوع لنظام التحقيق، نحو التنظير والتداول.

عّمق مرتاض تكّون المفاهيم والمصطلحات بالمقارنة مع اللغات الأجنبية عند معالجته لمفهوم النص ومصطلحه "عبر متشابكات من القيم والدلالات والأبعاد والحيزات".

وتداول النقاد العرب القدامى مصطلح النسج، بينما ربط النقاد العرب المعاصرون المصطلح بالحداثة العربية ومنهجياته كالعلامية والتفكيكية والأسلوبية والنصية...الخ.

وأورد مفاهيم حديثة للنص حسب اللسانيات والملفوظية والتأويل إزاء الصوت والسطح والدلالة والبنية، ثم فصل الرأي في مفاهيم سيميائية للنص ومتعالقاته ومتناصاته مثل ما قبلّية النص، والتسويد، والإنتاجية، والتناصية، والمرجعية، والمخاض الدلالي للنص... الخ.

وعندما قارن التكون الاصطلاحي وتطوراته في النقد العربي وفي النقد الغربي، ولاسيما النص والنسج، أكد أن المصطلح النقدي لا ينقطع عن التراث وعن الحداثة، لأن "الفكر النقدي الغربي نفسه لم يتناول مسألة النص الأدبي بهذا الطغيان من العناية إلا من استفحال أمر البنيوية الرواية الجديدة، ثم ظهور السيميائية والتكفيكية، التي أهملت المؤلف، وعُنيت عوضاً عن ذلك بالنص، أي بالنسج الكلامي".

أضاء مرتاض مصطلح "أدب" من مفاهيمه القديمة إلى مفاهيمه الحديثة، ولاسيما الأدب والأدبية، على أن الأدبي أعم وأشمل من الأدبية، "فالأدبية مظهر جمالي أو فني في الأدبي، بينما الأدبي نفسه إنما هو خطاب".

ثم اختلف الخطاب الأدبي عن الخطاب التاريخي والخطاب الديني والخطاب السياسي في المرجعية الخيالية والحقيقية، وفي البنية والشكل والجوهر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال