الشركات متعددة الاختصاصات.. ممارسة ضغوط في نطاق المؤتمرات الدولية على الدول المحلية والحصول على قرارات سياسية أكثر ملاءمة لمتابعة الهيمنة

يقدر حجم الأعمال لشركة جنرال موتورز، بأعلى من الإنتاج الخام القومي (PNB) للدانمارك، أما فورد، فحجم أعمالها أكثر شأناً، من الناتج القومي الخام لإفريقيا الجنوبية، وأما حجم أعمال تويوتا، فيتجاوز الناتج القومي الخام للنرويج...

ونحن هنا، نتحدث عن مجال الاقتصاد الحقيقي المنتج وتبادل الخبرات والخدمات، الواقعي، فإذا أضفنا إلى ذلك الأموال في القطاعات الرئيسة في صناديق التقاعد الأمريكية واليابانية التي تسيطر على الأسواق المالية، فإن ثقل الدول يصبح مهملاً تقريباً.

وهكذا، أصبحت المشروعات أو الشركات العامة في القطاع الخاص، المالك للمجموعات الكبرى متعددة الجنسية، أكثر فأكثر من البلدان التي باعت مشروعات العامة بكثافة للقطاع الخاص، وتسببت في عدم انتظام أسواقها وتهيمن هذه، على رقعة كاملة من الاقتصاد في بلدان الجنوب، وتؤدي خدمة لممارسة ضغوط في نطاق المؤتمرات الدولية على الدول المحلية، وتحصل على قرارات سياسية أكثر ملاءمة لمتابعة هيمنتها الشاملة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال