المقاربة بالكفايات.. تأهيل شخصية المتعلم وجعله في قلب الاهتمام وتمكينه من مواجهة مختلف الصعوبات والمشكلات التي تعترضه

أصبح العنصر البشري ثروة للاستثمار، وأصبح الاقتصاد العالمي تحت إملاءات العولمة، يفرض نوعا من الشروط والمواصفات الخاصة بجودة نظام التربية والتكوين.

وإذا كانت المقاربة العامة لهذا التوجه الجديد، تتجه نحو المقاربة السوسيو اقتصادية، فإنه تربويا، مطالب بالإجابة عن أسئلة تهم مدى إقبال المتعلمين طوعيا على المدرسة، ومدى الأثر الذي يبقى في نفس رجل التعليم من مهنته. أيقدمها بحب ومتعة، أم بسخط ومشقة.

ومن جهة أخرى مطالب بتوضيح مدى فاعلية المتعلم في تعلماته كلها، ومدى قدرة المؤسسة التربوية ونظامها على الاستجابة لمتطلبات المتعلمين والمجتمع من جهة، ومتطلبات السوق العالمية من جهة أخرى.

ثم إن المقاربة بالكفايات، ليست كما يتصورها البعض صيحة جديدة في عالم التربية، وليست مرادفة للأهداف السلوكية، بل هي توجه نسقي شمولي مترابط، أفرزته التحولات العالمية.

إن غاية الكفايات هي تأهيل شخصية المتعلم وجعله في قلب الاهتمام. وتمكينه من مواجهة مختلف الصعوبات والمشكلات التي تعترضه، كي يؤهله تعليمه وتكوينه للمواءمة مع احتياجات سوق العمل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال