من أبرز ملامح الحرية مناقضتها للسلطة فمنذ نشأت الدولة في العصور القديمة أظهرت السلطة السياسية مظاهر كثيرة من إهدار الحريات، إلا أنها رغم ذلك أمر لا بد منه لتنظيم المجتمع وضمان توافقه وتجانسه.
وقد تعرضت الحرية لأزمات خانقة عديدة في الغرب والشرق في الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية وحتى الرأسمالية، ولأزمة الحرية على الساحتين الشرقية والغربية ملامح تخص كل ساحة حسب الظروف والدول والأنظمة التي تمر بها تلك المجتمعات.
فالحرية في المعسكر الغربي تعني تحرر الإنسان المحكوم من استبداد الحكم السياسي أما في المعسكر الشرقي فهي تعني تحرر الفرد من طغيان السيطرة الاجتماعية عبر وسائل الإنتاج التي تتيحها الملكية الخاصة كالأرض ورأس المال والعمل.
وقد وقع المواطن في كلا المعسكرين في الأمر الذي تحرر منه الآخر، ففي حين تحرر الفرد في المعسكر الغربي من سيطرة الحكم السياسي وقع تحت سيطرة رأس المال والطبقية الاجتماعية، وعكس ذلك وقع في المعسكر الشرقي حيث تحرروا من السيطرة الاجتماعية ووقعوا تحت وطأة سيطرة الحكم السياسي المستبد.
التسميات
حرية