الحرية الإعلامية وتجنب خداع الجمهور.. تجنب فقدان المصداقية وخيانة الأمانة وفقدان الثقة

تجنب خداع الجمهور؛ فالخداع أمر مرفوض بجميع أشكاله، وهو على المستوى الإعلامي يجب أن يكون أشد رفضاً.

يقول الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ*  يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ*"([1]).

والخداع هو أن توهم صاحبك خلاف ما تريد به من المكروه([2])، كأن يخرج الاعلامي يدعو إلى عقيدة، أو موظف الإعلانات يروج لسلعة هو غير مقتنع بها بل يعلم ضررها ففي هذا خداع للجمهور، وهذه من صفات المنافقين التي حذر منها القرآن.

وإذا وجه الإعلامي رسالته إلى الجمهور بهذه الطريقة فإنه سيفقد مصداقيته فضلاً عن خيانته للأمانة وخداعه لمن وثق به.

([1]) سورة البقرة، الآية8-9.
([2]) الزمخشري، الكشاف، ج1 ص95.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال