دور وسائل الإعلام في الإصلاح بين الناس والقضاء على الفتن.. الإصلاح قبل القتال يجوز تحقيقه بأي طريقة حتى بالكذب

في الإصلاح بين الناس والقضاء على الفتن، ففي هذه الحالة كان أمر القرآن بالاصلاح أمراً مطلقاً ليس له حدود سوى قمع الفتنة ورد البغيٍ.

يقول تعالى: "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" ([1]).

وهذا أمر مطلق في الإصلاح وهو محاولة الإصلاح قبل القتال ويلاحظ هنا أن الإصلاح قبل القتال يجوز تحقيقه بأي طريقة حتى بالكذب كما ورد  في الحديث حول الإصلاح بين الناس وجواز الكذب في هذه المسألة بما يحقق الصلح، ثم وردت كلمة الإصلاح الثانية مقيدة بالعدل، لأن المحظور قد وقع، وانتهى أمر البغاة رغماً عنهم فيعاملون بالعدل وهو أمر تعددت في معناه أقوال العلماء.

وما يعنينا هنا هو الأمر بالإصلاح قبل الاضطرار إلى القتال فإن لوسائل الإعلام الحرية المطلقة في أن تسلك لتحقيقه جميع المسالك المتاحة لها بلا استثناء درءاً للفتن.

([1]) سورة الحجرات، الآية 9.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال