الحرية عند الإغريق والرومان، والتي كانت ذات صفة سياسية وهي ما أطلق عليها حرية المساهمة.
حيث إن لكل فرد الحق في المساهمة في إدارة الشؤون العامة وليس للفرد حق في الحرية بعيداً عن الجسم الاجتماعي فهو خاضع خضوعاً تاماً للدولة.
ثم تغير هذا الوضع حين فقدت المدن اليونانية استقلالها وانفصل الفرد عن الدولة وأقرت المساواة التامة بين الأفراد جميعاً من جميع الطبقات وألغي التمييز بين الإغريق وغيرهم.
وشبيه بهذا الوضع وضع الحرية لدى الرومان حيث ابتدأت الدولة الرومانية بتمييز المواطن الروماني عن غيره من العبيد والأجانب.
ثم تطور أمر الحرية لديهم حين منح الإمبراطور (كراكلا) في مرسومه الشهير عام 212 ق.م رعايا الإمبراطورية صفة المواطنين الرومان.
وقد كان أول من أبرز حقوق الشعوب وأكد على حرية الإنسان الذاتية المستقلة عن المجتمع هو المفكر (شيشرون) (106 ق.م).
ثم بدأت تتحول قواعد قانون الشعوب إلى القوانين المدنية المقررة لدى الشعوب والتي وصلت إلينا كتراث قديم يجدده المفكرون في كل حضارة وعصر.
التسميات
ضوابط الحرية